عقب إغلاق حدودها مع إريتريا.. «كسلا» السودانية تعلن التعئبة والاستنفار

الاثنين 8 يناير 2018 03:01 ص

أعلنت ولاية كسلا شرقي السودان، الإثنين، التعبئة والاستنفار في الولاية، إثر انتشار قوات مصرية ومتمردين من دارفور، بإريتريا، المتخامة لحدود الولاية.

وأمر والي (حاكم) ولاية كسلا «آدم جماع»، بتشكيل لجنة عليا للتعبئة والاستنفار، «استجابة لمتطلبات المرحلة القادمة وتحدياتها، وإشرافاً على النشاط التعبوي لأهل الولاية»، دون أن يقدم توضيحا لقراره أو مقصده.

وأضاف، بحسب وكالة الأنباء السودانية «سونا»، أن «القرار جاء استجابة لطلب مقدم من قوات الدفاع الشعبي في الولاية، حدد مهام واختصاصات اللجنة على برامج التعبئة والاستنفار بالولاية، وتوفير الدعم اللازم للتعبئة والاستنفار وحث المجتمع على المشاركة الفاعلة».

وأعلن السودان، السبت، إغلاق جميع المعابر الحدودية مع إريتريا، استنادا إلى مرسوم جمهوري، صدر في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بإعلان الطوارئ في كسلا، لمدة ستة أشهر، على خلفية انتشار السلاح وتدهور الأوضاع الأمنية.

وأمس، قال وزير الإعلام السوداني «أحمد محمد عثمان»، إن نشر قوات مصرية ومتمردين من دارفور على الحدود مع إريتريا، يستهدف الإطاحة بالرئيس السوداني «حسن البشير».

والجمعة، نشر الجيش السوداني الآلاف من جنوده على الحدود مع إريتريا، بعد دفع مصر بالتنسيق مع الإمارات بقوات مدججة بأسلحة حديثة وتعزيزات عسكرية إلى قاعدة «ساوا» الإريترية.

في المقابل، كشفت المصادر ذاتها عن تعزيزات عسكرية إريترية بدعم مصري، وأن حركات متمردة من إقليم دارفور (غربي السودان) تجمعت بالقرب من الحدود السودانية الإريترية.

وكشفت مصادر في إثيوبيا عن وصول تعزيزات عسكرية من مصر، تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي، إلى قاعدة «ساوا» العسكرية في إريتريا.

وتعتبر قاعدة «ساوا»، التي تقع في إقليم «القاش بركة» المحاذي للسودان في حدوده الشرقية، المقر الرئيس لتدريب جنود الخدمة الوطنية.

تلك التطورات لا يمكن عزلها عن استدعاء السودان سفيره لدى مصر «عبدالمحمود عبدالحليم»، الخميس، بغرض التشاور.

وجاء استدعاء السفير بعد تجدد التوتر بين البلدين، الشهر الماضي، على خلفية زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للخرطوم.

ويشن الإعلام المصري حملة شرسة ضد الخرطوم، وسط اتهامات للرئيس السوداني بدعم الموقف الإثيوبي في ملف «سد النهضة».

والأربعاء، قالت صحف سودانية، إن القاهرة تقدمت بطلب إلى أديس أبابا لاستبعاد السودان من مفاوضات سد النهضة؛ الأمر الذي نفته الخارجية المصرية لاحقا.

كما يأتي قرار السودان استدعاء سفيره بالقاهرة بعد ساعات من هجوم حاد شنه رئيس اللجنة الفنية للحدود السودانية، «عبدالله الصادق»، الذي اتهم مصر بمحاولة «جر السودان للدخول في اشتباكات مباشرة».

وتصف الخرطوم إجراءات القاهرة في منطقة «حلايب وشلاتين» المتنازع عليها بـ«الاستفزازية»، وكان آخرها إلقاء وزير الأوقاف المصري، «محمد مختار جمعة»، خطبة الجمعة، بمدينة حلايب، في سابقة هي الأولى من نوعها، وتمثل -على ما يبدو- تكريسا لـ«سياسة الأمر الواقع» التي تنتهجها القاهرة لتأكيد سيادتها على المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

كسلا السودان إريتريا مصر قوات مصرية دارفور طوارئ التعبئة