يبدأ «مايك بنس»، نائب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في 19 يناير/كانون الثاني الجاري جولة رسمية في الشرق الأوسط تستمر 5 أيام، وتشمل كلا من مصر والأردن و(إسرائيل)، بعد تأجيل استمر نحو شهر، جراء الرفض الشعبي للزيارة.

جاء ذلك في إعلان للبيت الأبيض نقلته وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية، دون الإشارة إلى إمكانية عقد لقاء بين «بنس» والقيادات الفلسطينية.

وتعد زيارة «بنس» للشرق الأوسط هي الأولى منذ إعلان «ترامب» في 6 ديسمبر/كانون أول الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها.

ومن المقرر أن يستهل «بنس» جولته المرتقبة بزيارة القاهرة للقاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، على أن يتوجه بعدها إلى الأردن للاجتماع بالملك «عبدالله الثاني».

ومن المقرر أن يختتم نائب «ترامب» جولته بزيارة (إسرائيل) لمدة يومين، حيث من المنتظر حضوره عددا من الفعاليات واللقاءات، أبرزها لقاء الرئيس الإسرائيلي، «رؤوفين ريفيلن»، ورئيس الوزراء، «بنيامين نتنياهو».

وكان مقررا أن يبدأ «بنس» جولته للشرق الأوسط في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن الرفض العربي والفلسطيني لقرار «ترامب» بشأن القدس ساهم في تأجيل الجولة.

وأعلن الرئيس الفلسطيني، «محمود عباس» عبر مستشاره، «مجدي الخالدي»، الشهر الماضي، أنه لن يلتقي «مايك بنس»، الذي كان من المقرر أن يزور المنطقة في النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وهو الموقف ذاته الذي تبناه آنذاك رجال الدين المسلمون والمسيحيون في مصر وفلسطين، أبرزهم شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، وبابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، البابا «تواضروس الثاني».

غير أنّ «أليسا فراح»، المتحدثة باسم «بنس»، أوضحت في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن «ترامب هو من طلب بنفسه من نائبه زيارة منطقة الشرق الأوسط، للتأكيد على التزام واشنطن بالعمل مع شركائها في المنطقة لمكافحة التطرّف الذي يهدد مستقبل الأجيال القادمة».