نشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، صورا للطائرات بدون طيار التي هاجمت قاعدتي حميميم وطرطوس بسوريا.
وأعلنت الوزارة اليوم أن الدفاعات الجوية الروسية في قاعدتي حميميم وطرطوس صدت في ليلة 6 يناير/كانون الثاني الجاري، هجوم 13طائرة ضاربة بلا طيارة 10 استهدفت حميميم و3 استهدفت طرطوس الليلة الماضية.
وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية: «رصدت وسائط الدفاع الجوي الروسية مع حلول الظلام وعلى مسافة بعيدة عن حميميم 13 هدفا جويا مجهولة الهوية كانت تقترب من أجواء المواقع الروسية في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية شمال غربي سوريا».
كما أكدت الوزارة في تغريدة على «تويتر» أرفقتها بصور لحطام الدرونات المهاجمة، أن الهجوم الذي صدته الدفاعات الجوية الروسية قد أحبط بالكامل، وخطط له الإرهابيون ليكون اعتداء مكثفا على المواقع الروسية في سوريا».
والخميس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل عسكريين روسيين اثنين، إثر تعرض قاعدة حميميم الجوية في سوريا لقصف مفاجئ بقذائف هاون نفذته مجموعة مسلحة، بعد غروب شمس يوم الأحد.
وأضاف البيان الذي نشره الإعلام الروسي، أن أجهزة أمن النظام السوري تعمل على البحث عن المتورطين في استهداف حميميم وتصفيتهم، وتتخذ إجراءات لتعزيز حماية القاعدة.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الجهة التي تقف وراء هذه الهجمات «مجموعة من الفصائل الإسلامية مقرّها محافظة اللاذقية» من دون أن يذكرها.
ويوم الخميس أيضا، ذكرت صحيفة «كومرسانت» اليومية الروسية نقلا عن مصدرين، أن 7 طائرات روسية على الأقل دمرت عندما أطلق مسلحون من المعارضة قذائف على قاعدة حميميم الجوية السورية يوم الأحد.
وذكرت أنه في أكبر خسارة تتكبدها روسيا في العتاد العسكري منذ أن بدأت حملة الضربات الجوية في خريف عام 2015، أصيب أيضا أكثر من 10 عسكريين في الهجوم.
وبعد أكثر من عامين من تدخل القوات الروسية لدعم نظام «بشار الأسد»، أعلن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، انسحابا جزئيا للقوات المنتشرة في سوريا.
لكن روسيا لا تزال تحتفظ بثلاث كتائب من الشرطة العسكرية وقاعدتي حميميم وطرطوس في غرب سوريا.
