يعد مجلس النواب (البرلمان) المصري، مذكّرة لإرسالها للكونغرس الأمريكي، ردًّا على الاتهامات المتعلقة بـ«اضطهاد الأقباط في مصر».

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «أ ش أ»، عن لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس «طارق رضوان»، قوله إن «اللجنة ستعد مذكرة لإرسالها إلى الكونغرس الأمريكي، للرد على الاتهامات المتعلقة باضطهاد الأقباط في مصر».

وأشاد «رضوان»، خلال الاجتماع بـ«موقف النواب المسيحيين إزاء ما وصفها بطعنات الغرب في الشأن الداخلي المصري».

وفي 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عُرض بالكونغرس الأمريكي، مشروع قانون تحت لافتة عنوانها «دعم الأقباط في مصر»، مقدم من منظمة التضامن القبطي «كوبتك سوليدرتي»، مع مشرعين أمريكيين، لتسليط الضوء على ما أسموه بـ«محنة الأقباط والدعوة لدعمهم».

وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول 2016، أعلنت القاهرة، عبر بيان لخارجيتها، رفضها لمشروع قانون مقدم من أحد أعضاء الكونغرس، للخارجية الأمريكية، لتقديم تقرير سنوي إلى الكونغرس بشأن الجهود لترميم وإصلاح الممتلكات المسيحية المصرية، التي تعرضت للإتلاف عقب الانقلاب على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر في يوليو/تموز 2013.

وعادة ما توجه منظمات قبطية عديدة بالخارج انتقادات للأنظمة المصرية بخصوص التعامل مع الأقباط، بينما تحرص كنائس مصر بالداخل على التأكيد على أن الدولة حريصة على تحقيق الوحدة الوطنية ورفض التمييز.

وتعرّض مسيحيون ومقرات كنسية لعدة هجمات إرهابية خلال الشهور الماضية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات منهم، تبنّى معظمها تنظيم «الدولة» الإرهابي.

وفي 2016، أقرّت مصر قانونًا لبناء وترميم الكنائس، استبعد شرط موافقة الجهات الأمنية على طلبات بناء الكنائس في البلاد كما كان متبعًا سابقًا.

ووفق تقديرات كنسية، فإن أعداد المسحيين بمصر تصل إلى 15 مليون نسمة.

ويعتبر عهد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الذي تولى الحكم صيف 2014، «ذهبيا» بالنسبة للمسيحيين؛ حيث يعتبرون شريحة رئيسية مؤيدة له ولنظامه، كما يستقبله أقباط الخارج خلال زياراته للدول الذين يتواجدون بها، كما يحرص الرجل على زيارة الكنيسة المصرية في كل مناسباتها.