الشرطة التونسية تستخدم الغاز لتفريق احتجاجات على الغلاء

الاثنين 8 يناير 2018 09:01 ص

استخدمت الشرطة التونسية قنابل الغاز لتفريق محتجين في مدينتي تالة والقصرين الواقعتين قرب الحدود الجزائرية، يتظاهرون ضد قرارات حكومية برفع أسعار بعض المواد وفرض ضرائب جديدة ضمن ميزانية 2018 في تصعيد لحركة احتجاجية بدأها العشرات يوم الأحد في العاصمة تونس.

ورفع المتظاهرون في عدد من المدن والمناطق شعارات تندد بغلاء الأسعار وبقانون المالية، داعين الحكومة إلى التراجع عن قراراتها، ومراجعة السياسات الضريبية، ومحاربة الفساد.

واعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل، وهو أكبر نقابة عمالية في تونس، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة أدت إلى «التهاب أسعار عدد من المواد المرتبطة بالاستهلاك اليومي للتونسيات والتونسيين».

وقال الاتحاد في بيان إن تلك الإجراءات «قد تزيد من ارتفاع نسب التضخم، ومن تدهور المقدرة الشرائية للمواطنين وتعمّق التفاوت الاجتماعي».

كما حذر الاتحاد من احتمال أن تؤدي الزيادات الجديدة في أسعار بعض المواد الأساسية إلى تصاعد الغضب الشعبي الذي قد يتحول إلى انفجار واضطرابات اجتماعية.

وتنص ميزانية العام 2018، التي تم التصويت عليها في البرلمان في ديسمبر/كانون الأول بغالبية واضحة، على زيادة «موجعة» بالأسعار ولكنها ضرورية بحسب تعبير الرئيس التونسي «الباجي قايد السبسي».

وتتضمن ميزانية 2018 زيادات في بعض المواد ورفع الضرائب على الاتصالات الهاتفية والتأمين ورفع أسعار البنزين وبعض المواد الأخرى مثل الشاي والقهوة والأدوية، إضافة الى اعتزام الحكومة اقتطاع 1% من رواتب كل الموظفين كمساهمات للصناديق الاجتماعية التي تعاني عجزا.

ولجأت الحكومة إلى زيادة الأسعار ضمن حزمة إصلاحات، وُصفت بالمؤلمة يطالب بها المقرضون الدوليون بخفض العجز في الموازنة.

لكن الزيادات في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية تفاقم الضغوط على المقدرة الشرائية للتونسيين، وتواجه معارضة شديدة من الاتحاد التونسي للشغل وأحزاب المعارضة.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

تونس السبسي احتجاجات غلاء أسعار سلع ضرورية عام جديد الاتحاد العام للشغل حزمة إصلاحات

جريمة قتل بجرافات الدولة تشعل الاحتجاجات بمدينة تونسية