قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، إن ما وصفها «أغراض سياسية»، ربما تقف وراء تسريبات صحيفة «نيويورك تايمز»، بشأن توجيه المخابرات الحربية مقدمي برامج إعلامية لإقناع المصريين بالتنازل عن القدس.

وأضاف «شكري» في مداخلة هاتفية مع الإعلامي «عمرو أديب»، في برنامجه «كل يوم» عبر قناة  «ON E»، مساء أمس الأول: إن «ما نشر من تسجيلات ربما جاء من أجل أغراض سياسية، وهو بالطبع لا أساس له من الصحة»، على حد قوله.

وشدد «شكري» على أن مصر لا تتحدث في الخفاء ولا تخشى في الدفاع عن قضية وحق الشعب الفلسطيني، متابعا «لا نخشى أن نعلن موقفنا وحدث ذلك من خلال سياسات واضحة للجميع».

ويظهر التسريب الصوتي، ضابط مخابرات يدعى «أشرف الخولي» أجرى 4 مكالمات مع كل من الممثلة المصرية «يسرا» والإعلاميين المصريين «سعيد حساسين» و«مفيد فوزي»، و«عزمي مجاهد» بشأن إعلان القدس عاصمة (إسرائيل).

وقال «الخولي»: «إحنا هنستنكر زي ما الجميع بيستنكر موضوع إن القدس تكون عاصمة لإسرائيل»، مضيفا: «إحنا بنستنكر؛ إنما في الأصل الأمر ده سيصبح أمر واقع مش هنقدر نعمل قدامه أي حاجة». (طالع التسريب)

وأضاف نقيب المخابرات: «مش هتفرق القدس من رام الله أهم شيء إن إحنا ننهي هذه المعاناة، وإحنا ياما وقفنا جنب الفلسطينيين»، مضيفا: «ومصر ياما وقفت ومستعدين يعني نقف جنب إخواتنا بكل اللي نقدر عليه، المهم إن حماس تخرج من الموضوع ده».

ونفت مصر رسميا، الأحد، صحة التقرير، حيث قالت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية، في بيان، إن «تقرير الصحيفة الأمريكية يحمل ادعاءات»، واصفة إياه بأنه «تسريبات مزعومة لشخص مجهول».

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قد أعلن في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، القدس عاصمة (إسرائيل)، ووصفت دول عديدة قرار «ترامب» بأنه انحياز فاضح للاحتلال الإسرائيلي.