تلقى ولي عهد أبوظبي، الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، رسالة خطية من عاهل المغرب، الملك «محمد السادس»، تتصل بالعلاقات الأخوية وسبل تعزيزها وتطويرها.

ويعد «بن زايد» ثالث زعيم خليجي يتلقى رسائل من عاهل المغرب خلال أسبوعين، بعد العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وأمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».

قام بتسليم الرسالة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي «ناصر بوريطة»، يرافقه وزير الاقتصاد والمالية المغربي «محمد بوسعيد»، خلال استقبال «بن زايد» لهما في قصر المقام بالعين، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية «وام».

وبحث ولي عهد أبوظبي مع الوزيرين «العلاقات الأخوية المتينة، التي تجمع البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة».

كما جرى، خلال اللقاء، تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات على المستويين الإقليمي والدولي.

وتأتي زيارة «بوريطة» للإمارات، التي لم يعلن عن مدتها بعد أسبوعين من زيارة قام بها لكل من السعودية والكويت على التوالي، ونقل خلالها رسائل من عاهل المغرب لزعيمي البلدين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زار العاهل المغربي كلا من الإمارات وقطر.

وعقب إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعتها قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، بدعوى دعمها للإرهاب وهو ما نفته قطر، اختارت المغرب ما وصفته بـ«الحياد البناء» بين الأطراف، والذي قالت إنه «لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة».

كما أعلنت الرباط استعدادها للوساطة بين الأشقاء الخليجيين، مؤكدة استعدادها لبذل «مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات».

وفي يونيو/حزيران الماضي، قررت السلطات المغربية إرسال طائرات محملة بمواد غذائية إلى دولة قطر، للتغلب على تداعيات الحصار.