«الإندبندنت»: رفاهية الأثرياء وراء احتجاجات إيران

الثلاثاء 9 يناير 2018 06:01 ص

قالت صحيفة «الإندبندنت»، البريطانية، إن هناك جانبا آخر يتعلق باحتجاجات إيران، يرتبط بالنخبة الغنية، التي تجني الفوائد، وتعيش حياة فاحشة من الثراء.

وسلطت الصحيفة، في تقرير لها، الضوء على جيل الألفية الجديدة في إيران، الذين لا يكادون يخفون ثرواتهم في سريةٍ، خاصة في عصر شبكات التواصل الاجتماعي.

وذكر التقرير، تعليقا أوردته صحيفة «لوس أنغلوس تايمز»، على لسان أحد محرريها، قائلا: «عندما تُزمجِر سيارة مازيراتي في شوارع طهران المزدحمة بالحافلات والسيارات المتهالكة والمشاة، فإنها تُتبَع بوابل من السباب».

وأظهر الحساب الإيراني على «إنستغرام»، ويحمل شعار «Rich Kids of Tehran- أبناء الأثرياء في طهران» «تباهى شبان في العشرينيات من أعمارهم بصنادل هيرمس، التي يبلغ الزوج منها ألف دولار، في جلسات سمر على حمامات السباحة في قصورٍ فارهة في العاصمة».

ووفقاً لما أورده الصحفي الإيراني «أمير أحمدي أريان»، في مقال رأيٍ له بصحيفة «نيويورك تايمز الأمريكية»، فإن «أغنياء الإيرانيين الشباب يتصرفون كطبقة أرستقراطية جديدة لا يعرف مصدر ثرواتهم».

وأضاف: «إنهم يقودون بوقاحة سياراتهم من أنواع بورش ومازيراتي في شوارع طهران أمام أعين الفقراء، وينشرون مظاهر ثرائهم على إنستغرام».

ووفق «الإندبندنت»، فإنه بينما كان المحتجون من أبناء الطبقة العاملة يهتفون «الموت لروحاني»، و«الموت للديكتاتور»، كان أبناء الأغنياء يغردون دعماً للرئيس الإيراني وحكومته.

وتشهد إيران منذ 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات على غلاء المعيشة، رفعت لاحقا شعارات سياسية ضد النظام وشملت عشرات المدن، بينها العاصمة طهران والعاصمة الدينية قم.

وخلفت الاضطرابات 24 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين، في حين أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج.

وأعلنت السلطات الإيرانية، الأربعاء الماضي، انتهاء الاحتجاجات، لكن التقارير الصحفية تفيد بأن بعض المناطق لا تزال تشهد مظاهرات ضد النظام مع إقرار بانحسارها.

  كلمات مفتاحية

إيران الاحتجاجات الإيرانية حسن روحاني الإندبندنت طهران الغلاء

عقوبة غريبة ضد صبي إيراني شارك بتظاهرات ضد النظام