استنكر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي «أوفير جندلمان»، الجدل الذي صاحب انتشار أخبار عن بيع ملابس عسكرية للجيش الإسرائيلي، في السعودية، قائلا: «حتى الملابس الإسرائيلية تثير الرعب في العالم العربي».
وقال «جندلمان» على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «حتى الملابس الإسرائيلية تثير الرعب في العالم العربي! هذه الملابس التي باعها دكان ملابس في السعودية ليست بدلات عسكرية إسرائيلية بل ملابس حركة الكشافة الشبابية الإسرائيلية كما كتب عليها بالعبرية والعربية والإنجليزية..لماذا هذا الخوف والهلع من ملابس تحمل العلم الإسرائيلي؟».
وكان مواطن سعودي أفاد بأنه شاهد ملابس عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي معروضة في أحد المحال الشهيرة وهو يتجول بإحدى الأسواق التجارية الكبرى بمحافظة جازان.
ووتعليقا على الواقعة، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة السعودية «عبدالرحمن الحسين»، إن الجهات الرقابية تقوم بمعاقبة أية منشأة مخالفة، ويتم استدعاؤها لاستكمال الإجراءات وتنفيذ العقوبات النظامية.
وفي سياق متصل، قال حساب على موقع «تويتر» حمل اسم «حدث عاجل» يتابعه أكثر من مليوني شخص، إن وزارة التجارة ألقت القبض على أصحاب محلات يقومون ببيع ملابس تحمل علم (إسرائيل) في الرياض، وتتوعدهم بعقوبات رادعة.
وشهدت السعودية مهد الإسلام وقبلة المسلمين انزلاقا لبحر التطبيع مع (إسرائيل) بشكل علني، خلال الفترة الماضية، وصلت إلى حد السماح بنشر مقال للإعلامي السعودي «أحمد الفراج» في صحيفة «الجزيرة» السعودية بعنوان: «لك العتبى يا نتنياهو حتى ترضى».
فيما أطلق صحفيون وإعلاميون سعوديون في وقت سابق، تعليقات تستخف بالقضية الفلسطينية وتدعو للتطبيع مع (إسرائيل)، في حملة تبدو مصممة لتمهيد الطريق أمام أي تقارب رسمي بين الرياض وتل أبيب.
وتسابق عدد من كبار الإعلاميين السعوديين في إبداء آرائهم التي تحط من شأن القضية الفلسطينية وتروج للتطبيع مع (إسرائيل).
ولم يقتصر ذلك على دعاة التطبيع من الإعلاميين السعوديين، بل إن الدعوات واللقاءات مستمرة بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين، حسبما كشفت صحف غربية وإسرائيلية عدة.
