عضو شورى سعودي يرفض مشروع «منع زواج القاصرات»

الثلاثاء 9 يناير 2018 08:01 ص

أعرب عضو مجلس الشورى السعودي، المهندس «محمد العلي» خلال جلسة المجلس أمس الإثنين، التي ناقشت وضع ضوابط لزواج القاصرات، عن رفضه للمشروع، مؤكدا أنه يساعد في انتشار الزواج العرفي.

وبرر «العلي» رفضه للمشروع، قائلا إن «بعض الفتيات في الغرب يمارسن العلاقات المحرمة في سن 12 عاما»، مضيفاً أن «مجاراة الاتفاقات الغربية هي المحرك لدرس منع زواج القاصرات، وبعض الدول لم تقنن ذلك».

وأكد أن التقنين وتعقيد الزواج سينشران الزواج العرفي، مستشهداً في رفضه الضوابط «بنجاح زواج والديه وهما صغار، كما أن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم تزوج عائشة رضي الله عنها وهي في سن التاسعة».

بدورها، ردت الدكتورة «لطيفة الشعلان» على «العلي»، قائلة إن «بعض الروايات تشير إلى أن عمر عائشة كان 18 عاما، وحتى إن كان عمرها تسع سنوات، فالرسول ليس مثله أحد، ولا صحة للاستدلال».

وكان المقترح الذي ورد إلى المجلس من الحكومة وعرض للنقاش، أوصى بقصر عقد النكاح على المحكمة المختصة مع توافر تقارير طبية واجتماعية لمن هن دون 18 عاما، ما يعني نزع هذه الصلاحية من مأذوني الأنكحة.

غير أن النائبين «لطيفة الشعلان» و«محمد النقادي» اتفقا على ضرورة تعديل التوصية بحيث تنص على ألا يقل عمر الفتاة عن 16 عاماً لأن مشروع الحكومة في صورته الحالية لم يشتمل على حد أدنى، ما دعا «الشعلان» للقول إن مشروع الحكومة في صيغته الحالية يسمح بتزويج فتاة عمرها تسع سنوات إذا توافرت التقارير المطلوبة.

وأوضح «النقادي» أن عدم وجود حد أدنى يعني أن طفلة عمرها ثماني سنوات وببعض الحلوى من وليها ستوافق إذا سئلت عن رأيها، في إشارة لأحد الضوابط الذي يشترط موافقة القاصر أمام القاضي المختص.

وكانت صحيفة «الرياض» السعودية، قد نشرت، نقلا عن مصادرها، اتفاق اللجنة القضائية لمجلس الشورى مع تقرير ثلاثة أعضاء تم تقديمه في جلسته، الإثنين، بشأن تنظيم زواج الفتيات القاصرات، من حيث المبدأ والنتيجة في عدم تزويج من هي دون سن الثامنة عشرة إلا عن طريق القاضي.

وانتهت اللجنة بالاتفاق على عدد من الضوابط لزواج الفتيات الصغيرات بما يضمن سلامتهن وعدم تعرضهن لأي ضرر بسبب الزواج والتحقق من كونهن مهيئات له، وذلك عبر الحصول على تقرير طبي يؤكد مناسبتهن للزواج من الناحية الصحية البدنية والنفسية والاجتماعية.

وأكد الأعضاء في تقريرهم الموافق عليه، أن إعداد التقرير الطبي عن الحالة الصحية لهذه الفتيات ليس تقديرا للقاضي وإنما يجب إعداده بكل الأحوال وسيكون الأساس لمناسبة الفتاة للزواج من عدمه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية محمد العلي لطيفة الشعلان الشورى السعودي زواج القاصرات