الصين تعتزم تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط

الثلاثاء 9 يناير 2018 10:01 ص

تعتزم الصين زيادة وجودها العسكري في الشرق الأوسط وبناء قاعدتها البحرية الثانية في الخارج.

وأفادت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» بأن الصين تعتزم بناء قاعدة بحرية بجوار الميناء الاستراتيجي في غوادر الباكستانية.

ويعد هذا الميناء جزءا رئيسيا من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وإحدى النقاط المهمة في خطة الرئيس الصيني «شي جين بينغ» تحت عنوان «حزام واحد… طريق واحد».

وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن نية بكين تتحدث عن خططها حول «العسكرة الصينية» لباكستان، وخاصة المحيط الهندي، كما أن الصين قد تستخدم هذه البلاد ضد الهند وتتجاهل قلقها بشأن الإرهاب.

بينما أكد الخبراء أن خبرة وقدرات الأسطول الهندي في المنطقة أكبر من خبرة وقدرات باكستان والصين، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وتوترت العلاقات بين باكستان وأمريكا بعد قطع الأخيرة مساعداتها عن إسلام آباد على خلفية ما سماه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سياسة الخداع والكذب التي تنتهجها باكستان، وتقاعس جيشها عن القيام بعمليات عسكرية ضد «طالبان» و «شبكة حقاني».

وتحاول الصين الاستفادة من التوتر بين الجانبين للدخول بقوة إلى منطقة جنوب آسيا والاستحواذ على نفوذ هناك.

ويبعد ميناء غوادر الباكستاني سبعين كيلومترا من الحدود مع إيران وهي المسافة التي يبعدها ميناء تشابهار الإيراني من الحدود مع باكستان.

وتطور شركات هندية ميناء تشابهار لتتمكن الهند من استخدامه في تجارتها مع أفغانستان ودول وسط آسيا من دون الحاجة إلى المرور عبر الأراضي والأجواء الباكستانية، كما يقضي اتفاق التطوير على تعاون بين البحريتين الهندية والإيرانية في الاستفادة من القاعدة البحرية في الميناء واستفادة السفن الحربية الهندية من الموانئ الإيرانية.

وكانت الصين وباكستان طورتا علاقاتهما العسكرية خلال العقدين الماضيين في شكل لافت، ما مكنهما من إنتاج مشترك لأول طائرة نفاثة مقاتلة طراز «JF 17 الرعد» التي تم صنعها في كل من الصين وباكستان، كما طورت الدولتان دبابات باكستانية التصميم من نوع «الخالد»، فيما يقول مسؤولون باكستانيون إنه كانت لـ«عبدالقدير خان»، الأب الروحي للبرنامج النووي الباكستاني، مساهمة كبيرة في تطوير البرامج النووية الصينية، خصوصا أنه عمل في مختبرات تطوير الأسلحة النووية لحلف شمال الأطلسي في كل من بلجيكا وهولندا قبل عودته إلى بلاده.

ونقلت «رويترز»، عن وزارة الخارجية الباكستانية، الخميس الماضي انتقادها ما وصفته بتغير الأهداف بعد أن أكدت الولايات المتحدة أنها ستعلق كل المساعدات الأمنية التي يعتقد أن قيمتها 900 مليون دولار على الأقل إلى أن تكف باكستان عن مساعدة المتشددين.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الصين النفوذ العسكري الشرق الأوسط جيبوتي