استقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، بقصر اليمامة في العاصمة الرياض، الثلاثاء، رئيس وزراء ماليزيا «محمد نجيب عبدالرزاق»، وبحثا العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن الجانبان عقدا جلسة مباحثات جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة.

ووفق الوكالة، «حضر المباحثات، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، ووزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، رئيس الديوان الملكي خالد بن عبدالرحمن العيسى، ووزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية نزار بن عبيد مدني، وعدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين».

ووصل «عبدالرزاق»، إلى الرياض، مساء أمس، في زيارة تستمر 5 أيام.

وقالت وكالة الأنباء الماليزية «برناما»، إن الزيارة التي ستستمر حتى 12 يناير/كانون الثاني الجارى، تأتي بدعوة من الملك «سلمان».

ومن المقرر أن يلتقي «عبد الزاق»، أيضا خلال زيارته ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الماليزية أنه سيتم خلال الزيارة «إجراء مناقشات وتبادل الآراء حول القضايا التى تهم البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية ومراجعة الاتفاقات التى تمت خلال زيارة الملك «سلمان» لماليزيا في مارس/آذار 2017، تشمل التعاون الاقتصادي والاستثماري وشؤون الحجاج، وفتح مركز الملك سلمان للسـلام العالمي».

وأجرى الملك «سلمان» زيارة إلى ماليزيا خلال الفترة من 26 فبراير/ شباط إلى 1 مارس/آذار 2017، تم خلالها إجراء مباحثات رسمية وتوقيع 12 مذكرة لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، والاتفاق على إنشاء مركز عالمي للسلام، يكون مقره ماليزيا، يحمل اسم «مركز الملك سلمان للسلام العالمي».

وعلى المستوى التجاري، يقدر حجم التبادل بين البلدين بـ12 مليار ريال مع توقعات بارتفاعه إلى 20 مليارا خلال الفترة المقبلة، وسط تنوع السلع والمنتجات المصدرة أو المستوردة.

ويحرص البلدان على المشاركة في المحافل والفعاليات التي تقام في أراضيهما، ومنها مشاركة السعودية في معرض «مهياس» للأغذية، ومعرض «آيتكس» للاختراعات والابتكارات والتقنية في كوالالمبور، ومشاركة ماليزيا في «منتدى جدة الاقتصادي».

أمنيا، وقع البلدان في عام 2011، اتفاق تعاون أمني واستخباراتي، بهدف مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومحاربة تمويلهما، إضافة إلى التصدي لجرائم المخدرات والتزوير وتزييف الأموال والجرائم المعلوماتية، وركز الاتفاق على تبادل المعلومات الأمنية والخبرات والتعاون في مجال التدريب الأمني بين الجانبين.