قال السفير التركي بالخرطوم «عرفان نذير أوغلو»، إن أنقرة «تريد إحياء جزيرة سواكن كما كانت في التاريخ»، مضيفًا: «هدفنا إنهاء ترميم الجزيرة في أقرب وقت، وتحويلها إلى مركز سياحي».

وتابع «نذير»، أن «الشعب السوداني يكن حبا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولذلك خصص الرئيس ثلاثة أيام لزيارته إلى السودان، وأجرى لقاءات عديدة في مدينتين مختلفتين فيها، حيث سلط العالم أنظاره على هذه الزيارة»، حسب «الأناضول».

وأضاف أن «أردوغان وضع هدفا لرفع حجم التبادل التجاري بين تركيا والسودان إلى ملياري دولار في أقرب وقت ممكن»، مشيرا إلى أن «السودان بلد يضم الكثير من فرص الاستثمار، وفي مقدمتها فرص في قطاعي الزراعة وتربية الحيوانات».

وأوضح «نذير» أن «أردوغان» عرض على نظيره السوداني عمر البشير خلال زيارته الأخيرة، إعادة إعمار تركيا لجزيرة سواكن بشكل كامل، حيث وافق الرئيس السوداني على الطلب التركي، مبينا أن تركيا ستقوم بإعمار الجزيرة في أقرب وقت ممكن، وفقا لمعالهما التاريخية.

وأضاف أن بلاده أجرت مباحثات مع عدد من شركات السياحية، وعرضت عليها طرقا بديلة لنقل الحجاج الأتراك إلى الديار المقدسة عبر السودان.

واستطرد: «سيأتي المواطنون الأتراك من إسطنبول إلى الخرطوم، وبعد مكوثهم في العاصمة السودانية مدة، سيتوجهون إلى جزيرة سواكن، وبعدها ينتقلون إلى المملكة العربية السعودية عبر البحر لأداء الفرائض الدينية، ومن ثم يعودون إلى بلدنا».

و«سواكن»، هي منطقة موغلة في القدم شهدت عصور البطالسة واليونانيين والمصريين والعثمانيين، حيث عبروها إلى «بلاد بنط» (الصومال).

وتقع «سواكن» على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 560 كيلومترا، وقرابة 70 كيلومترا عن مدينة بورتسودان (ميناء السودان الرئيس حاليا)، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء أفريقيا عدة قرون.

وهي أيضا جزيرة مرجانية، وقد انهارت منازلها وعمرانها، وتحولت إلى أطلال تشهد على التاريخ، أما «سواكن» المدينة، فهي منطقة واسعة يدخلها لسان بحري، يجعل منها ميناء طبيعيا.

وضمن جولة أفريقية، زار الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، السودان، الشهر الماضي، على رأس وفد ضخم، وشهد توقيع 21 اتفاقية في مجالات مختلفة، كما اتفق مع نظيره السوداني على شراكة استثمارية بـ«سواكن».