قررت محكمة باكستانية إطلاق سراح داعية بارز موال لحركة «طالبان»، وهي خطوة مرتقب تنفيذها خلال أيام.

يأتي ذلك وسط تأجج التوترات بين واشنطن وإسلام أباد على خلفية ما تقول الأولى إنه عدم جدية من الثانية في جهود مكافحة الجماعات المتشددة.

وواجه الإمام «صوفي محمد»، الذي قاد نحو 10 آلاف رجل باكستاني للقتال ضد القوات الدولية في أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك، عدة تهم من بينها «الخيانة».

وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أصدرت محكمة عليا في إقليم خيبر باختونخوا (شمال غربي باكستان) حكماً، الإثنين، بالإفراج عن «صوفي» بكفالة؛ نظراً لحالته الصحية المتدهورة.

وأفاد «فداء جول»، وهو محامي «صوفي»، الذي يعتقد أنه في التسعينيات من عمره، بأنه يجري الانتهاء من أوراق إطلاق سراحه، وأنه سوف يخرج في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وتأتي الخطوة بعد أيام من إعلان الإدارة الأمريكية أنها ستحجب بالكامل تقريباً المساعدة الأمنية التي تقدمها لباكستان، حتى تتخذ إسلام أباد إجراء ضد الجماعات المتشددة، الذين ينطلقون بعمليات في أفغانستان من أراضيها.

وعقد مجلس الأمن الباكستاني اجتماعا، الأسبوع الماضي، برئاسة رئيس الحكومة «شاهد خاقان عباسي»، وأصدر بيانا اعتبر فيه أن الموقف الأمريكي يشكل تهديدا للثقة بين الجانبين.

ومع تزايد ضغوط الولايات المتحدة على باكستان، بسبب الملف الأفغاني، تعمل إسلام آباد على تعزيز علاقاتها مع تركيا وروسيا والصين وإيران؛ في محاولة منها لمواجهة سياسة «ترامب» الجديدة في جنوبي آسيا.