قال الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، أمس الثلاثاء، إن نظام الرئيس السوري «بشار الأسد»، قتل ألفًا و337 مدنيًا، بينهم 12 من متطوعي الدفاع المدني، فيما جرح 9 آلاف و123 مدنيًا، في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، خلال عام 2017.

وأضاف، في تقرير له، أن قوات النظام ارتكبت 32 مجزرة في مدن وبلدات الغوطة في 2017، عبر قصف المدينة بألف و403 غارات جوية، و7 آلاف و325 قذيفة مدفعية، إلى جانب 402 صاروخ أرض أرض، و16 برميلًا متفجًرا، واستخدمت القنابل العنقودية 106 مرات، وغاز الكلور مرة واحدة، بحسب «الأناضول».

وتتعرض المدينة منذ أيام لقصف مدفعي عنيف، راح ضحيته أمس الثلاثاء، 26 مدنياً على الأقل وأصيب العشرات بجروح، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضاف تقرير «الخوذ البيضاء» أن 7 من مراكز الدفاع المدني تعرضت لقصف مباشر من طائرات ومدفعيات النظام.

ونفذت طواقم الدفاع المدني ألفين و11 عملية إنقاذ، ونقلت 9 آلاف و123 جريحًا إلى المشافي والنقاط الطبية، كما أنها أطفأت 508 حرائق.

وظهرت فرق الدفاع المدني المعارضة، لأول مرة عام 2012 عقب بدء النظام السوري شن هجمات على مناطق المدنيين، وعقدت مجموعة مؤلفة من 25 شخصًا، أول دورة تدريبية في تركيا عام 2013.

ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف معيشية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري للمنطقة والقصف المتواصل عليها منذ سنوات.

ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام السوري، بالتعاون مع ميليشيات أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، ما أوقف وصول جميع الأدوية والمواد الغذائية إلى المنطقة.

وتعد الغوطة الشرقية إحدى أربع مناطق يشملها اتفاق خفض التصعيد في سوريا الذي توصلت إليه محادثات أستانة، ودخلت آخر قافلة إنسانية منطقة الغوطة الشرقية في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.