تلقت جماهير كرة القدم السعودية صدمة كبرى بعدما اكتشفت أن منتخب بلادها الأول مهدد بالاستبعاد من بطولة كأس العالم 2018، المقرر إقامتها الصيف المقبل في روسيا، بعدما طالبت منظمة مراقبة أخلاقيات ولوائح الاتحاد الدولي «فيفا» والمعروفة باسم «فيفا ووتش» بتجميد عضوية الاتحاد السعودي، بسبب التدخلات الحكومية.

ويشارك المنتخب السعودي بمونديال 2018 ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات روسيا وأورجواي ومصر.

وأكدت «فيفا ووتش» أن ما جرى في انتخابات اتحاد كرة القدم السعودي الأخيرة، التي انتهت بتنصيب «عادل عزت» رئيساً لمجلس الإدارة، يخالف ما تنص عليه لوائح «فيفا» من ضرورة ضمان الشفافية والنزاهة في الترشح والتنافس، ومن دون أي تدخل دولي حكومي، حسب المادة 13 الفقرة 1 والمادة 17 من قانون الاتحاد الدولي.

وأوضحت «فيفا ووتش» أن انتخابات الاتحاد السعودي شهدت انتهاكات قانونية جسيمة، وبشكل يخالف الأنظمة المنصوص عليها في لوائح «فيفا».

وأضافت بأن انتخابات الاتحاد السعودي شهدت تدخلات من شخصيات نافذة قبل دخول أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد.

وتابعت «فيفا ووتش» بأن أمراء ومسؤولين نافذين تدخلوا للتأثير على مجريات الانتخابات وتحديد نتائجها بشكل مسبق.

وشددت على ضرورة قيام الاتحاد الدولي «فيفا» بالتحقيق في الاتهامات الواسعة الموجهة لرئيس الاتحاد السعودي الجديد «عادل عزت» بتلقي دعم رسمي من الهيئة العامة للرياضة في السعودية والسلطات الحاكمة من أجل ضمان فوزه وتغلبه على منافسيه.

وأكملت «فيفا ووتش» أن مرشحين لانتخابات الاتحاد السعودي اعترضوا على عدة تعيينات للجان المشرفة على العملية الانتخابية والازدواج غير القانوني في المناصب.

تجدر الإشارة إلى أنه حال قرر «فيفا» إيقاف الاتحاد السعودي سيترتب عليه بالضرورة استبعاد كل منتخباته وأنديته من البطولات القارية والعالمية وعلى رأسها كأس العالم 2018 بروسيا، كما حدث مع العديد من الاتحادات في مختلف دول العالم وآخرها الاتحاد الكويتي الذي تم إيقافه عام 2015 واستبعدت منتخباته وأنديته من كل البطولات قبل أن يتم رفع الإيقاف الشهر الماضي.