رصدت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء سباق أعضاء مجلس النواب المصري (البرلمان) لترشيح الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» لفترة رئاسية جديدة في انتخابات 2018، وإقرار البرلمان كذلك تمديد حالة الطوارئ للمرة الرابعة حتى أبريل/نيسان المقبل.

وأبرزت صحف القاهرة زيارة الرئيس الإريتري ولقائه السيسي، كما توقعت زيارة قريبة للرئيس التنزاني خلال 2018، وتناولت اتصال العاهل الأردني بـ«السيسي» لمناقشة تطورات القدس، ورئاسة مصر لمجلس السلم والأمن الأفريقي خلال يناير/كانون الثاني الجاري.

ونشرت الصحف أوامر النائب العام المصري بالتحقيق في تسريبات «نيويورك تايمز» حول التوجيهات المخابراتية للإعلاميين المصريين، وأبرزت لقاء وزير الدفاع المصري مساعد وزير الدفاع الأمريكي لمتابعة التنسيق بين البلدين، ونشرت الأحكام الصادرة بحق معتصمي «ميدان النهضة».

اقتصاديا، احتفت الصحف بإعلان سداد 700 مليون دولار قسط نادي باريس، وإقرار خطة حكومية لخفض الدين العام، ورصدت تراجع «هيئة تنشيط السياحة» عن قرار تأجيل الترويج السياحي في روسيا إلى مونديال 2018.

سباق برلماني لترشيح «السيسي»

رصدت صحيفة «المصري اليوم» تسابق أعضاء مجلس النواب (البرلمان) المصري، أمس الثلاثاء، على تحرير نماذج تأييد ترشح «السيسي» لفترة رئاسة ثانية، في الانتخابات المقررة 2018، وخصصت الأمانة العامة للمجلس قاعة داخل المجلس لجمع التوكيلات له، فضلاً عن 13 لجنة تضم كل نواب البرلمان، وفقا لرقم العضوية، ليتمكن كل منهم من معرفة اللجنة التي سيوقع فيها.

وشهدت القاعة التي تم تخصيصها تزاحمًا بين النواب، ووقع ما يقرب من 464 نائبا، من بينهم رئيس المجلس «علي عبدالعال» ونائبه «محمود الشريف»، فيما لم يوقع تكتل «25-30» البرلماني على تلك الاستمارات، وقال عدد منهم إن قرار التوقيع من عدمه قيد الدراسة.

في سياق متصل، توافد مئات المواطنين، أمس، على مكاتب الشهر العقاري بالمحافظات لتحرير توكيلات لتأييد ترشح «السيسي» لفترة رئاسة ثانية، فيما حظي الناشط الحقوقي «خالد علي» بتوكيل وحيد في بورسعيد، و«أحمد شفيق» بآخر في المنيا، رغم إعلان انسحابه.

«الطوارئ» حتى 12 أبريل/نيسان

وقالت صحيفة «الشروق» إن مجلس النواب وافق نهائياً، أمس الثلاثاء، على قرار «السيسي» مد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، تبدأ من 13 يناير/كانون الثاني الجاري حتى 12 أبريل/نيسان المقبل، ما يعني أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في ظل الطوارئ.

ويعد هذا التمديد هو الرابع من نوعه لحالة الطوارئ التي بدأت منذ أبريل/نيسان 2017 عقب حادثة تفجير كنيستين، وتأتي تلك الخطوة رغم مطالبة مرشحين محتملين للرئاسة برفع حالة الطوارئ لتهيئة المناخ العام لحرية الحركة والدعاية الرئاسية وعقد المؤتمرات الانتخابية وتجمعات التأييد دون تضييقات من أجهزة الدولة.

الرئيس الإريتري في القاهرة

وتابعت صحيفة «الأخبار» مباحثات «السيسي»، مع نظيره الإريتري، «أسياس أفورقي»، بقصر الاتحادية، حول المستجدات والتطورات الإقليمية، في القارة والمنطقة العربية، وسبل تدعيم الأمن والاستقرار، خاصةً في ضوء أهمية منطقة القرن الأفريقي ودور إريتريا بها.

وشدد الرئيس، خلال اللقاء، على اهتمام مصر بترسيخ التعاون الإستراتيجي مع إريتريا في شتى المجالات، وإرساء شراكة مستدامة بين البلدين، وذلك في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بينهما.

وأشارت الصحيفة إلى أن القاهرة تترقب زيارة الرئيس التنزاني خلال العام الجاري أيضا، وأن الترتيبات لتلك الزيارة قد بدأت بين الجانبين، في إطار تكثيف مصر لنشاطاتها الأفريقية.

اتصال العاهل الأردني

وقالت صحيفة «البوابة» إن «السيسي» تلقى اتصالا هاتفيا من ملك الأردن «عبدالله الثاني بن الحسين» عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، تناول الاتصال أوجه التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، وسبل تدعيم العلاقات المتميزة التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين.

كما تم خلال الاتصال، استعراض آخر المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية؛ فضلاً عن بحث سبل التصدي للتحديات المختلفة التي تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن.

وقد اتفق الزعيمان على الاستمرار في التشاور المكثف بين الجانبين، وتنسيق الجهود المشتركة لما فيه صالح البلدين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.

مجلس السلم والأمن الأفريقي

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن سفير مصر في إثيوبيا، ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي «أبوبكر حفني»، قوله إن مصر تقلدت رئاسة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري، في إطار العضوية المصرية بالمجلس، التي بدأت منذ شهر أبريل/نيسان 2016 ولمدة ثلاث سنوات.

وأوضح مندوب مصر بالاتحاد الأفريقي أنه قام بتنظيم حفل إفطار بهذه المناسبة، حضره سفراء وممثلو الدول الأفريقية الأعضاء بمجلس السلم والأمن، فضلاً عن المسؤولين بمفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث تم التشاور حول البنود الرئيسية لبرنامج عمل المجلس خلال الرئاسة المصرية.

النائب العام يحقق بالتسريبات

ونشرت صحيفة «الشروق» أمر النائب العام المصري المستشار «نبيل أحمد صادق»، بإجراء تحقيق عاجل في ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، من أخبار تتعلق بمصر من شأنها المساس بالأمن والسلم العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

وتولت نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار «خالد ضياء»، المحامي العام الأول للنيابة، التحقيقات في تلك الواقعة.

كانت الهيئة العامة للاستعلامات قد نفت صحة التسريبات التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن المراسل الدولي للصحيفة «ديفيد كيركباتريك»، التي تضمنت توجيهات ضابط مخابرات مصري يدعى «أشرف الخولي»، إلى عدد من مقدمي البرامج التليفزيونية في مصر بشأن تناول موضوع «القدس» في الإعلام المصري.

تنسيق عسكري أمريكي

واهتمت صحيفة «الأهرام» بلقاء القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول «صدقي صبحي» مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي، «روبرت كارم»، والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً في إطار انعقاد لجنة التنسيق العسكري «المصري- الأمريكي» بالقاهرة.

وتناول اللقاء بحث عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات الشراكة العسكرية المتميزة بين البلدين، في ظل ما تشهده المنطقة من تهديدات وتحديات مشتركة، في مقدمتها الحرب على الإرهاب وتحقيق أمن واستقرار المنطقة.

أحكام «اعتصام النهضة»

ونشرت صحيفة «الوطن» إصدار محكمة مصرية حكمها، بمعاقبة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث فض اعتصام النهضة» بأحكام تتراوح بين المؤبد والمشدد 15 عاما والسجن ثلاث سنوات.

وتضمن الحكم براءة 109 من بين 379 متهما، ومعاقبة الباقين بأحكام تتراوح بين المؤبد والسجن المشدد 15 و3 سنوات، بالإضافة إلى تغريمهم ما يزيد على 37 مليون جنيه (2.1 مليون دولار).

وكانت النيابة قد أحالت المتهمين الـ379 منهم 189 متهمًا محبوسًا بتهم تدبير تجمهر بميدان النهضة بغرض الترويع ونشر الرعب بين الناس.

«تنشيط السياحة» الروسية

ورصدت صحيفة «الشروق» تراجع «هيئة تنشيط السياحة المصرية» عن قرارها السابق بإرجاء حملات تسويق السياحة المصرية في روسيا لتتزامن مع إقامة مونديال كأس العالم لكرة القدم هناك، وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة، «هشام الدميري»، إن المستشار السياحي المصري بموسكو يعد حاليا دراسة لمدى إمكانية إطلاق قافلة ترويج سياحي لمصر في روسيا خلال الأشهر الثلاثة القادمة، فور عودة تشغيل خطوط الطيران بين القاهرة وموسكو.

ومن المتوقع أن تنطلق رحلات الطيران المباشرة بين القاهرة وموسكو مطلع فبراير/شباط المقبل.

وقال رئيس الهيئة: «لدينا الفرصة لإعادة تشكيل السوق الروسية بطريقة مختلفة عما كانت عليه في السابق وتقديم منتجات جديدة بمستويات خدمة أعلى، والابتعاد عن سياسات الأسعار المنخفضة».

لكن رئيس اتحاد الغرف السياحية الأسبق، «إلهامي الزيات»، انتقد التوجه للترويج في روسيا حاليا، «ستشهد روسيا انتخابات رئاسية خلال مارس/آذار وليس هذا هو التوقيت الأفضل للترويج هناك.. في وقت الانتخابات لن يكون الترويج ذا جدوى»، مشيرا إلى الدعاية لمصر في أي سوق يجب أن يسبقه دراسة جيدة لظروفه.

وتابع: «من المؤكد أن الفترة الماضية شهدت تغيرات في توجهات السياح الروس.. يجب معرفة الأسواق التي اتجه لها السائح الروسي خلال السنوات التي شهدت الحظر على مصر وحجم إنفاق السياح هناك».

خطة خفض الدين

وأبرزت صحيفة «البوابة» إقرار اللجنة الوزارية الاقتصادية في اجتماعها، الثلاثاء، برئاسة وزير الإسكان القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، «مصطفى مدبولي»، تقريرًا من وزارة المالية حول الاستراتيجية المالية العامة على المدى المتوسط، الذي أشار إلى أنه من المستهدف خفض معدل الدين العام للناتج المحلي الإجمالي تدريجيًا حتى 2021، من خلال عدة إجراءات.

وتشمل تلك الإجراءات العمل على تحقيق فائض أولي سنوي مستدام في حدود 2% من الناتج حتى 2020/2021، والارتفاع بمعدل نمو الإيرادات ليفوق معدل نمو المصروفات، وذلك عبر تحسين الأداء الضريبي، والتوسع في برامج المشاركة بين القطاع العام والخاص في المجالات الاستثمارية، وتعظيم الاستفادة من أصول الدولة، والعمل على فض التشابكات المالية بين أجهزة الدولة لتحسين أوضاعها المالية.

سداد نادي باريس

ونقلت صحيفة «البوابة» عن مسؤول مصرفي رفيع المستوى، (لم تكشف عنه)، قوله إن مصر سددت خلال الأسبوع الحالي، نحو 700 مليون دولار، قيمة قسط من المديونيات الخارجية المستحقة لتجمع دول «نادي باريس»، وهي أقساط تسددها القاهرة كل 6 أشهر لتلك الدول، بعد أن دفعت 700 مليون دولار في شهر يوليو/تموز 2017.

ويتكون تجمع «نادي باريس»، من 19 دولة من الاقتصادات الكبرى فى العالم، ويهدف إلى إيجاد حلول للصعوبات الاقتصادية التى تواجهها الدول المدينة في سداد ديونها، ويقوم صندوق النقد الدولي بتحديد أسماء تلك الدول.