قالت مراسلة قناة «الجزيرة» في محافظة تعز اليمنية، «هديل اليماني»، إن القناة ستظل تبحث عن الصورة والحقيقة رغم قرار إغلاقها.

وأضافت على صفحتها «فيسبوك»: «سنظل ونبقى نبحث عن الصورة والحقيقة في كل مكان ونقف مع الإنسان أعجبكم أو لم يعجبكم، ولن نتوقف، نحن ومن غيرنا غطينا وقلنا ونقلنا وتابعنا ولنا الفخر والشرف».

وأكدت في رد واضح على مبررات اللجنة الأمنية العليا في تعز لغلق مكتب القناة بها: «الجزيرة لم تمثل عائقا أمام تحرير تعز، بل على العكس كانت وستظل معها وتنقل صوتها ومعناتها للرأي العام الدولي والعالمي بعد خذلان الشرعية التي تغني خارج السرب والتحالف العربي المتقاعس، لا يراد لتعز التحرير، والقرار المتخذ منذ بداية الحرب أن تبقى هذه المدينة جبهة مفتوحة وملفا إنسانيا يساوم عليه التحالف في المحافل الدولية».

وتابعت: «سترون، والأيام بيننا سيأتي العام القادم والوضع كما هو عليه أو أسوأ من ذلك، فالتجربة في عدن واضحة المعالم فكيف بتعز الدينامو المحرك لكل التغيرات الجذرية في الساحة اليمنية».

يذكر أن «هديل اليماني» حصلت على جائزة الشجاعة الصحفية لعام 2017، التي تمنحها مؤسسة الإعلام النسائية العالمية ومقرها نيويورك، تكريما لعدد من الصحفيات الرائدات في العالم، لكنها لم تستطع السفر لأمريكا لتسلم الجائزة بسبب قرار «ترامب» منع سفر مواطني 6 دول ذات غالبية مسلمة، بينها اليمن.

والثلاثاء، أغلقت السلطات الحكومية بمحافظة تعز، مكتب قناة «الجزيرة» القطرية، في المحافظة الأكثر سكانًا في البلاد.

وأفادت مصادر في القناة بأن قوة عسكرية تابعة لقيادة محور تعز، تتألف من ثلاث آليات عسكرية وعشرات الجنود، اقتحمت مكتب القناة في المدينة، وأغلقته بناءً على قرار صادر من اللجنة الأمنية في المحافظة.

وفيما تقول المعلومات الأولية إن إغلاق مكتب القناة جاء بناءً على طلب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، أصدرت «اللجنة الأمنية العليا» في تعز، بياناً بررت فيه القرار، بأنه «ظهر من تغطيتها أخيراً محاولات لشق الصف الداخلي للشرعية والتحالف العربي».

وقال بيان اللجنة إنها قررت بـ«إجماع أعضائها على إغلاق مكتب قناة الجزيرة رسمياً في تعز ومنعها من مزاولة تغطيتها أو التعامل معها من أي جهة رسمية وذلك حفاظاً لوحدة الصف وتحقيقاً لأهداف الجيش».