«نداء تونس» يعلن رسميا نهاية التوافق مع «النهضة»

الأربعاء 10 يناير 2018 07:01 ص

أعلن حزب «نداء تونس»، في بيان رسمي، انتهاء مرحلة التوافق مع شريكه في الحكم، حركة «النهضة» ذات التوجه الإسلامي، وإعلانها كمنافس رئيسي خلال الانتخابات البلدية القادمة في مايو/أيار المقبل.

وخاطب الحزب، أنصاره وقواعده، بأنه سيتقدم للانتخابات البلدية بقوائمه الحزبية المفتوحة على الكفاءات، دفاعا عن ما وصفه بمشروعه العصري والمدني، في مواجهة المشروع الذي تمثله حركة «النهضة»، في إشارة إلى مرجعيتها الدينية.

ووصف البيان، الصادر أمس الثلاثاء، الحزب، باعتباره «الضامن الوحيد لبقاء المشروع الوطني العصري الذي بنته دولة الاستقلال على مدى أكثر من ستين سنة».

وقال «المنجي الحرباوي» الناطق الرسمي باسم «نداء تونس»، إن «بيان الحزب الجديد هو إعلان رسمي لإنهاء مرحلة التوافق مع حركة النهضة».

وأضاف: «تلك الشراكة التي قبل بها نداء تونس ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، اقتضتها هشاشة الوضع السياسي في فترة ما، وكانت تتطلب التفاف كافة الفرقاء السياسيين حول مصلحة الوطن».

وشدد في تصريحات خاصة نقلها موقع «عربي 21»، على أن «نداء تونس» يسعى حاليا لإعادة الثقة في ناخبيه الذين خسرهم، بعد تقديمه تنازلات كبيرة بقبوله الدخول في شراكة سياسية مع خصمه السياسي.

النهضة ترد

ورد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة «عماد الخميري»، بالقول: «كنا سباقين قبل حزب نداء تونس في إعلان دخولنا ضمن قائمة حزبية خاصة بنا ومنفتحة على المستقلين منذ تحديد الهيئة العليا للانتخابات، أول موعد للانتخابات البلدية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2017، والذي تم تغييره بعد ذلك».

وانتقد «الخميري»، إعادة «نداء تونس» لاستراتيجيته الانتخابية في 2014، القائمة على «إحياء مبدأ الصراع العقائدي والإيدولوجي وشيطنة الخصوم السياسيين».

وتابع: «إذا كان مشروع نداء تونس لخوض الانتخابات البلدية قائم على العصرية، فحركة النهضة في قلب العصرية، والحداثة ليست حكرا على أحد، وقد ناضلنا طويلا في سبيل دولة ديمقراطية مدنية في تونس مابعد الثورة».

والشهر الماضي، أعلنت هيئة الانتخابات في تونس فوز المرشح المستقل «ياسين العياري» بمقعد البرلمان عن دائرة ألمانيا بعد حصوله على 284 صوتا، مقابل هزيمة مرشح حزب نداء تونس الحاكم «فيصل الحاج طيب» الذي حصل على 253 صوتا.

وبعد هزيمته في الانتخابات التكميلية، أصدر «نداء تونس»، بيانا أعلن فيه نيته القيام بمراجعات على مستوى تحالفاته مع شركائه في الحكم، وهو ما جعل بعض الأطراف تذهب إلى اعتبار أن في ذلك نية لفك الشراكة مع حركة «النهضة»؛ نظرا لأن قواعدها لم تصوت لمرشح النداء في تلك الانتخابات، حسب رأيهم.

وفي كلمة له خلال الندوة السنوية للحركة، الشهر الماضي، حذر رئيس حركة «النهضة» التونسية، «راشد الغنوشي»، من أن خيار التوافق بات مُهددا بالإقصاء والاستئصال من قبل من وصفهم بالذين يصرون على فرض التعامل مع الحركة باعتبارها حالة أمنية.

ومن المرتقب أن تجري الانتخابات البلدية التونسية في 6 مايو/أيار المقبل، وهي أول انتخابات بلدية منذ ثورة 2011.

وتأجلت الانتخابات أكثر من مرة، كان آخرها في أكتوبر/تشرين أول الماضي، عندما قررت هيئة الانتخابات تحديد موعد 25 مارس/آذار 2018، لإجرائها، بعد أن كانت ستُجرى في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تونس نداء تونس حركة النهضة راشد الغنوشي السبسي