تسببت صورة تم تداولها بشكل كبير عبر وسائل الإعلام الألمانية والتركية، تظهر وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل» وهو يسكب الشاي لوزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، في اندلاع غضب واستياء بين المعارضة الألمانية.

وانتقد رئيس حزب «الخضر» الألماني المعارض «جيم أوزدمير»، تقديم وزير خارجية بلاده «زيغمار غابرييل» الشاي بنفسه لنظيره التركي «مولود جاويش أوغلو» الذي زاره بمنزله في مدينة غوسلار بولاية سكسونيا السفلى.

ورغم أصوله التركية، رفض زعيم «الخضر» بشدة، الصورة المتداولة، في مقابلة مع القناة الأولى شبه الرسمية بالتلفاز الألماني «أي.آر.دي»، وقال إنه لو كان يمثل ألمانيا لما أقدم على تقديم الشاي لوزير الخارجية التركي وسمح بتصوير ذلك.

واعتبر زعيم حزب «الخضر» أن الصورة تعني أن «ألمانيا هي التي تخدم تركيا التي تحتجز سبعة مواطنين ألمان بشكل متعسف، ولذلك فلا مبرر لما أقدم عليه غابرييل»، على حد تعبيره.

جدير بالذكر أن «أوزدمير» كان يتطلع إلى تولي منصب وزير الخارجية في حكومة جديدة تشكلها المستشارة «أنغيلا ميركل» بالائتلاف بين حزبها المسيحي الديمقراطي وحزب «الخضر» و«الحزب الديمقراطي الحر»، لكن آماله لم تتحقق بعد فشل مباحثات تشكيل هذا الائتلاف.

أما «غابرييل» فيتوقع استمراره بمنصبه في ظل توجه «ميركل» إلى تشكيل حكومة شراكة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه.

وأجرى وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، السبت، محادثات مع نظيره الألماني «زيغمار غابرييل» في مدينة غوسلار على بعد نحو 250 كلم غرب برلين.

وبحث الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين والعلاقات بين أنقرة و«الاتحاد الأوروبي» إضافة لقضايا منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الوزير الألماني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي الاتفاق على بذل أقصى جهد لتحسين العلاقات بين البلدين وتجاوز نقاط الخلاف.

وتأتي زيارة وزير الخارجية التركي لألمانيا غداة زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إلى باريس بهدف إعادة إحياء العلاقات الثنائية بعد عام شهد توترات عديدة بين البلدين.

وتسعى زيارة «جاويش أوغلو» لألمانيا إلى إعادة الدفء للعلاقات التركية الألمانية بعد خلافات قوية عقب انتخابات الرئاسة التركية والحملة الانتخابية لهذه الانتخابات داخل الجالية التركية بألمانيا، إضافة للخلافات بشأن الانضمام لـ«الاتحاد الأوروبي» وموضوع المهاجرين واللاجئين.