باكستان تعلق تعاونها العسكري والاستخباراتي مع الولايات المتحدة

الأربعاء 10 يناير 2018 12:01 م

علقت باكستان تعاونها العسكري والاستخباراتي مع الولايات المتحدة الأمريكية، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، نقلا عن وزير الدفاع الباكستاني «خورام داستجير خان».

وقال «داستجير خان»: «لقد قمنا بالفعل بتعليق التعاون واسع النطاق مع الولايات المتحدة في المجال العسكري، وفي مجال عمل أجهزة الاستخبارات»، حسب صحيفة «باكستان تودي» المحلية.

وأضاف الوزير خلال كلمة ألقاها، الثلاثاء في مؤتمر بعنوان «ملامح البيئة الأمنية في باكستان» بمعهد الدراسات الاستراتيجية في العاصمة إسلام آباد، إن «الولايات المتحدة تتعرض للهزيمة في أفغانستان رغم إنفاق مليارات الدولارات».

وأوضح أن «واشنطن تحاول استخدام باكستان ككبش فداء لتبرير فشلها العسكري هناك»، لافتا إلى أن «بلاده لا تسعى للحصول على ثمن لقاء ضحاياها، لكنها تريد أن يتم الاعتراف بذلك».

من جانبها، علقت السفارة الأمريكية في «إسلام آباد»، قائلة إنها «لم تبلغ رسميا بتعليق التعاون العسكري من قبل الجانب الباكستاني»، وقال المتحدث باسم السفارة «ريتشارد سنيلزير»: «لم نتلق أي اتصال رسمي بشأن هذا التعليق»، حسب إذاعة «صوت أمريكا».

وتصاعدت التوترات بين باكستان والولايات المتحدة على خلفية اتهام الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إسلام آباد بتوفير «ملاذ آمن للإرهابيين الذين تصطادهم الولايات المتحدة في أفغانستان»، وهو ما تنفيه باكستان كليا.

وفسر محللون باكستانيون تلك التصريحات بأن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بدء تنفيذ تهديداته للدول التي رفضت قراره بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل).

وأعلنت الخارجية الأمريكية، الخميس الماضي، تعليق المساعدات الأمنية للجيش الباكستاني (أكثر من 900 مليون دولار سنويا)، وذلك بعد يومين من حجب واشنطن مساعدات أمنية أخرى بقيمة 255 مليون دولار عن «إسلام آباد»، على خلفية اتهامات «ترامب».

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «هيذر نويرت»، إن «إدارة ترامب ستستمر في تعليق المساعدات، إلى أن يقوم جيش إسلام آباد، بتحرك حازم ضد حركة طالبان وشبكة حقاني الأفغانيتين اللتين تستهدفان جنودا أمريكيين».

بدوره، رد وزير الخارجية الباكستاني «خواجة آصف»، الجمعة، على الولايات المتحدة، قائلا إنها «تتحدث بلسان الهند»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة حاولت تحميل باكستان سبب فشلها في أفغانستان.

وذكر «آصف» أنه مع إيجاد حل للتوتر مع الولايات المتحدة عبر الحوار، واستدرك بالقول «لكنه يجب عدم اعتبار الصبر الذي أظهرناه (على) أنه ناجم عن ضعف».

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الهند وباكستان تشهد توترا، إثر نزاع على إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة، إذ خاض البلدان 3 حروب في أعوام 1948 و1965 و1971.

ومع تزايد ضغوط الولايات المتحدة على باكستان، بسبب الملف الأفغاني، تعمل إسلام آباد على تعزيز علاقاتها مع تركيا وروسيا والصين وإيران؛ في محاولة منها لمواجهة سياسة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الجديدة في جنوب آسيا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

باكستان الولايات المتحدة إسلام آباد واشنطن ترامب وزير الدفاع الباكستاني المساعدات العسكرية