صحيفة لبنانية: السعودية تبتز «الحريري» ماديا للتحالف معها

الأربعاء 10 يناير 2018 02:01 ص

ذكرت صحيفة لبنانية، أن السعودية تعير اهتماما كبيرا للانتخابات النيابية اللبنانية المقبلة، على اعتبار أن الاستحقاق يشكل مفصلا في الحياة السياسية بما ينعكس مباشرة على النفوذ السعودي وعلى قوة فريق المقاومة وحلفائها، حسب الصحيفة.

وقالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، الأربعاء، إنه وصل لمسامع مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى، أن السعودية تحاول إلحاق الهزيمة الانتخابية بحزب الله وحلفائه، ومنع فريق «قوى 8 آذار» من تحقيق رصيد انتخابي مرتفع، يضمن نفوذه في مجلس النواب وفي النظام السياسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن أزمة اختطاف رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» وإجباره على تقديم استقالته وما تلاها من موقف لبناني موحد، تضع الطموحات السعودية أمام المحك، خصوصا لجهة نية «الحريري» الابتعاد عن تحالفاته التقليدية مع بقايا قوى «14 آذار»، والالتصاق بالتيار الوطني الحر الذي يتحالف مع «حزب الله».

وأضافت أن العلاقة المتأزمة لـ«الحريري» مع السعودية لم تصل حد انفكاك رئيس الحكومة عن سياسة المملكة، ولا يعني اتساع هامش المناورة لديه أنه قادر على مواجهة الخيارات السعودية في «الانتخابات المصيرية» المقبلة.

وبحسب الصحيفة اللبنانية، فإن السعودية تضع شروطا على تحالفات «الحريري»، في حال أراد الأخير أن يضمن الحصول على الدعم السعودي، خصوصا المالي.

وأكدت أن «السعودية تربط مساعدة الحريري وإعادة تحسين العلاقة معه بتحالفاته خلال الانتخابات، وضرورة التزامه بالتحالف مع حلفاء السعودية في لبنان، ورفضه التحالف مع حزب الله أو الجهات القريبة منه في أي دائرة»، حسب مصادر وزارية لبنانية بارزة.

وقالت مصادر وزارية بارزة في تيار المستقبل لـ«الأخبار»، إن «النقاش بين السعودية والحريري حول التحالفات الانتخابية لم يصل بعد إلى التفاصيل»، مضيفة: «البحث مع السعودية لم يتطرق حتى الآن إلى التحالفات، والأمور ما زالت في بداياتها بعد الأزمة الأخيرة، إلا أنه نرجح أن السعودية تريد من الحريري أن يتحالف مع حلفائها، خصوصا حزب القوات اللبنانية».

ورجح المصدر أن «يربط السعوديون الدعم المالي بالتحالفات»، مستبعدا أن تقوم السعودية بدعم «الحريري» طالما أنه قد يتحالف مع حلفاء حزب الله دون سواهم. إلا أن مصادر تيار المستقبل تنفي نفيا قاطعا أن تكون السعودية طلبت أو ترغب في تحالف «الحريري» مع «ميقاتي»، وتؤكد أن «الموقف السعودي تجاه ميقاتي متشدد للغاية، والسعودية لديها ملاحظات كثيرة على أدائه خلال السنوات الماضية».

وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، قد أقر بوقوف بلاده وراء تقديم «الحريري» استقالته من الرياض، وقال إنها كانت محاولة منه «لإحداث صدمة إيجابية» في بلاده.

وقال «الجبير»، إن «السعودية دعمت سعد الحريري وبرنامجه السياسي عندما شكل أول حكومة في رئاسة ​ميشال عون​، إلا أن الأخير وحزب الله​ لم يسمحا له ولم يعطياه الهامش السياسي، واستخدماه واجهة لتغيير ​القانون الانتخابي».

  كلمات مفتاحية

السعودية لبنان سعد الحريري الانتخابات اللبنانية حزب الله