أنقرة تتحدث عن وساطة تركية محتملة بين بغداد وأربيل

الأربعاء 10 يناير 2018 02:01 ص

أعلن وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، أنه سيتم بحث مسألة الوساطة التركية المحتملة بين بغداد وأربيل، خلال زيارته للعراق يوم 21 يناير/كانون الثاني الجاري.

وقال «جاويش أوغلو» بحسب «فرانس برس» إن «هناك دعوات للقيام بوساطة، وسنتوجه إلى بغداد في 21 يناير/كانون الثاني وسنتباحث في هذه المسألة بالإضافة إلى الملفات الثنائية».

ولم يحدد الوزير التركي الجهات التي دعت إلى الوساطة بين السلطات المركزية العراقية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق، على خلفية الأزمة في العلاقات بينهما التي نشبت بينهما في أعقاب استفتاء الانفصال في إقليم كردستان يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي.

يذكر أن تركيا استنكرت الاستفتاء في كردستان العراق، وأكدت دعمها لوحدة العراق.

وفشل الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس الإقليم «مسعود بارزاني» رغم تصويت غالبية كبرى لصالح الاستقلال عن بغداد، خصوصا بعد رفضه من شبه غالبية دول المنطقة وخارجها.

وفي بداية نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن «بارزاني» تنحيه من منصبه بعدما خسر غالبية المناطق المتنازع عليها مع بغداد، وخصوصا تلك الغنية بالنفط التي كانت ستؤمن له مصدر تمويل لدولة محتملة.

واتخذت حكومة بغداد مجموعة من الإجراءات العقابية ضد أربيل بعد الاستفتاء، بينها إغلاق المجال الجوي على مطاري الإقليم.

خسر الإقليم غالبية الأراضي التي سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية منذ عام 2003، وخصوصا محافظة كركوك الغنية بالنفط، خلال أيام فقط ومن دون مواجهات سكرية تذكر مع القوات الاتحادية المركزية.

وإقليم كردستان العراق، حسب ما حددته سلطات بغداد، يضم محافظات السليمانية وحلبجة ودهوك وأربيل فقط، في حين توسعت السلطات الكردية منذ عام 2003 في محافظات كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين.

وأدت الأزمة الناجمة عن الاستفتاء إلى تقارب بين أنقرة وبغداد بعد توتر في العلاقات بينهما خلال السنوات الأخيرة.

وفي أواخر ديسمبر/كانون أول، أطلقت وزارة النفط العراقية مناقصة لبناء أنبوب جديد يربط بين حقول النفط في كركود والحدود التركية.

  كلمات مفتاحية

جاويش أوغلو تركيا العراق كردستان أربيل