هاجمت صحف ومواقع محسوبة على «دول الحصار» إجراء نائب الرئيس اليمني «علي محسن الأحمر» حوارا مع صحيفة انتقدت سياسات لحكومتي السعودية والإمارات، معتبرة أن الحوار الذي جرى في العاصمة السعودية الرياض «اختراق قطري» للحكومة اليمنية الشرعية.
وقال موقع «إرم نيوز» إن حوار «الأحمر» في الرياض مع «القدس العربي» المحظورة في السعودية يعد «اختراقا قطريا»، وفق نص عنوانها، مضيفة أن الحوار أثار تساؤلات الأوساط السياسية اليمنية، حول ما إذا كان هذا اللقاء تأكيدا لما يتردد بشأن اختراق الدوحة لأطراف في الحكومة اليمنية الشرعية.
وأضاف الموقع الممول إماراتيا أن صحيفة «القدس العربي» تملكها قطر، وفق زعمها، وأن هذا الحوار هو الثاني من نوعه بين الصحيفة القطرية و«الأحمر» بعد حوار سابق في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، معه ومع الرئيس «عبربه منصور هادي».
وقال «إرم نيوز» إن «الأوساط الإعلامية تعرف أن لقدس العربي تنتهج كغيرها من الأذرع الإعلامية القطرية خطّا معاديا بشدة للسعودية، وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان» وفق قولها.
وواصل «إرم نيوز»: «وتكيل الصحيفة القطرية يوميا، للأمير محمد بن سلمان والمملكة الاتهامات عبر التقارير الموجهة، ومقالات الرأي وحتى ما يسمى بالافتتاحية التي هي تعبير علني عن وجهة نظر الصحيفة».
وفي محاولتها لتفسير ذلك «الاختراق» نقلت عن رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية، «حسين حنشي»، قوله إن «الأمر سيكون واضحا، إذا ما علمنا أن أمر التنسيق لحوارات الرئيس هادي منوط بإدارة مكتبه، والتي يشرف عليها مدير المكتب عبدالله العليمي، وهو شاب مؤدلج إخوانيا، وينتمي إلى حزب الإصلاح، والحزب كفرع لجماعة الإخوان المسلمين يدير معاركه انطلاقا من مصالح الجماعة، وليس الدولة، وهنا الجماعة في علاقة تاريخية مع قطر، التي تملك صحيفة القدس العربي».
وأضاف «حنشي» أن «العليمي ومن خلفه الجماعة، أرادوا لقاءات الرئيس هادي كمقدمة للقاءات نائب الرئيس، علي محسن الأحمر، الذي ينتمي للجماعة، وبالتالي متى ما أجرى محسن لقاء مع الصحيفة لن يكون هناك ضير، فهو ليس الوحيد، فالرئيس من قبله أجرى لقاء معها، وهي فرصة كذلك للإعلام القطري لتقديم وجهة نظر الشرعية، عبر الرجلين في أعلى هرمها كوجهة نظر تخدم سياسة الإخوان ومن خلفهم قطر».
وردا على إمكانية تفسير خطوات الحكومة اليمنية، بعد إغلاقها مكتب قناة «الجزيرة» القطرية، بمحافظة «تعز»، في حين أن صحيفة «القدس العربي» القطرية تنشر في اليوم التالي، حوارا مع نائب رئيس البلاد، نقل «إرم نيوز» وصف المحلل السياسي، «حسين لقور»، الحكومة الشرعية بأنها «لا تمتلك رؤية واضحة».
