باحثة مصرية: الوجود التركي في السودان لن يهدد القاهرة

الأربعاء 10 يناير 2018 09:01 ص

نفت الباحثة المصرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية «أماني الطويل»، يكون الوجود التركي في السودان وأفريقيا سيتطور لدرجة الحديث عن تهديد لمصر.

وبررت «أماني» رأيها بأن القاهرة تمتلك الكثير من عناصر القوة في المنطقة، زيادة على أن أفريقيا تبقى ملعبا للكثير من القوى العالمية ولن تخلو الساحة فيها لصالح تركيا، وفق قولها.

كما تعطي «الطويل» سببين آخرين لعدم وجود تهديد لمصر، الأول هو كثرة التقلبات التي يشهدها النظام السوداني، فقد تقارب نهاية التسعينيات مع إيران، فيما طور علاقاته مع السعودية مؤخرا، ولا يستبعد أن تنقلب الخرطوم على أنقرة لصالح قوى أخرى.

أما الثاني فيخص تركيا، إذ تقول إن أنقرة «لن تغامر بتحويل السودان إلى منصة عدائية ضد مصر، ولن ترغب بتجاوز التراشق الإعلامي مع مصر إلى حد تبني مشروع الإخوان في المنطقة، لأنها تعلم الضريبة السياسية الباهظة الناجمة عن ذلك، خاصة مع الإدانة التي باتت تلحق الإخوان المسلمين في أكثر من بلد».

كما رأت أن السودان يعد محطة استراتيجية مهمة لتركيا، فهو من جهة يمثل سوقا لصادراتها، وأرضا زراعية تستفيد منها في وارداتها الغذائية، ومن جهة ثانية نقطة ارتكاز لدعم نفوذها الإقليمي، خاصة باعتباره بوابة لدخول مناطق وسط أفريقيا.

وأوضحت الباحثة، في تصريحات لقناة «DW» الألمانية، أن تركيا باتت مهتمة في الآونة الأخيرة بأفريقيا ليس لأسباب استراتيجية فقط، بل كذلك رغبة من الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بملاحقة نفوذ «فتح الله كولن»، وإغلاق المدارس التابعة له هناك.

وأضافت أن «مصالح قوى استعمارية تاريخية لا تزال حاضرة بقوة، كما توجد بالقارة قوى اقتصادية دخلت مؤخرا كالصين، زيادة على أن قدرات قارة شاسعة فيها 54 دولة قد تكون أكبر من قدرات كل هذه القوى التي ترى في أفريقيا مجرد ملعب لها».

ورأت أنه لا يمكن قراءة التنافر المصري التركي بمعزل عن تطورات أخرى تقع في دول قريبة من السودان، خاصة ليبيا، فالنظام المصري كان واضحا في دعم «خليفة حفتر»، مؤكدة أنه لولا المنصة المصرية، ما استطاع قائد الجيش الليبي فرض وجوده في الساحة الدولية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا السودان أردوغان مصر القاهرة