حالة من الصدمة سيطرت على متابعي الثنائي السوري «عبدالله الشامي» و«علاء الشبلي» بعدما تم فك الارتباط بينهما وبين قطبي كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك، نظراً لعدم اقتناع الأجهزة الفنية داخل الناديين بإمكانياتهما وما ترتب عليه عدم مشاركتهم في المباريات.

وكان الأهلي قد أعلن فسخ التعاقد مع «عبدالله الشامي» بالتراضي، بناءً على توصية من مدرب الفريق «حسام البدري»، حيث لم يظهر اللاعب في أي مباراة، مثله مثل مواطنه «علاء الشبلي» الذي قرر الزمالك الاستغناء عن خدماته بالتراضي بعدما وقع الأخير على إخلاء طرف بعدم وجود أيّ مستحقات له لدى النادي.

وانتشرت فكرة التعاقد مع اللاعبين السوريين بداية هذا الموسم عقب قرار من الاتحاد المصري بكرة القدم ينص على معاملة أصحاب الجنسية السورية كلاعبين مصريين مما أتاح للأندية المصرية الاستفادة من اللاعبين السوريين خاصة بعد ارتفاع أسهمهم (احترافياً) إثر الوصول لمرحلة متقدمة من تصفيات كأس العالم الأخيرة، وهو ما شجّع الأهلي والزمالك وغيرهما من الأندية المصرية على التوقيع مع لاعبين سوريين.

وشكل فسخ عقد الثنائي «الشامي» و«الشبلي» صدمة كبيرة بالنسبة لمن يعرفهما فنياً عن قرب فهما أحد أبرز اللاعبين السوريين وكانا ضمن العناصر الأساسية التي قادت المنتخب السوري لخوض الملحق الآسيوي لكأس العالم 2018 أمام منتخب أستراليا، خاصة وأن الأهلي والزمالك استغنى عنهما دون منحهما فرصة كافية في المباريات الرسمية.

وينقسم الرأي في حالتي «الشامي» و«الشبلي» مع الأهلي والزمالك بين من يعتبر أن الفريقين ظلما اللاعبين، ومن يتحدث عن مشكلة في أداء اللاعبين نظراً لصعوبة استغناء أي مدرب عن لاعب يقدم له الإضافة والدليل نجاح السوري الآخر «مؤيد عجان» مع الزمالك، بعدما حجز مقعداً دائماً له بالتشكيل الأساسي.

ويرى الخبراء أن «الشامي» الذي انتقل بعد فسخ عقده بساعات إلى النادي المصري، أن فشله مع الأهلي جاء لعدم الاعتماد عليه أو منحه الفرصة الكافية لإثبات قدراته الفنية، على الرغم من أن الأهلي كان في حاجة له بعد التفريط في «أحمد حجازي»، في المقابل يؤكد المتابعون أن «الشبلي» ظلم مع الزمالك، حيث لم يتم تجربته كما يجب.

كما شددوا على ضرورة عدم الحكم بشكل عام على فشل تجربة اللاعبين السوريين، في ظل نجاح «العجان» وتقديم اللاعبين السوريين أداءً جيداً في العديد من الدوريات العربية وعلى رأسها الدوري السعودي والدوري القطري.

وعقب فشل تجربة «الشامي» و«الشبلي» قرر العديد من اللاعبين السوريين التروي كثيراً قبل اتخاذ قرار الاحتراف في الدوري المصري، خاصة وأن منتخب سوريا حالياً بات أحد أقوى منتخبات آسيا ويملك لاعبين مميزين جداً في العديد من الدوريات العربية، ومن الصعب أن ينتقل أي لاعب لخوض تجربة احترافية دون أن يحصل على فرصة كافية للعب.

تجدر الإشارة إلى أن الأهلي يسعى للتعاقد خلال الفترة الحالية مع «أحمد صالح» مدافع منتخب سوريا ونادي هينان غياني الصيني، خلال فترة الانتقالات الشتوية.

وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد منح الأندية المصرية حرية التعاقد مع لاعبين سوريين اثنين كحد أقصى ومعاملتهم كمصريين.