قررت السلطات المحلية في العاصمة الأمريكية واشنطن إطلاق اسم معارض روسي، قتل في موسكو، على الشارع الذي تقع فيه السفارة الروسية، وهو ما أثار انتقادات سياسيين روس.

وصوت مجلس مدينة واشنطن على تغيير اسم الشارع أمام مقر السفارة ليكون اسمه «بوريس نيمتسوف»، المعارض الروسي الذي اغتيل بالرصاص بالقرب من الكرملين في 2015.

وقال المجلس في بيان له إن قرارا بالإجماع صدر بتغيير الاسم لتكريم «ناشط الديمقراطية القتيل».

واستهدف القرار بصورة خاصة «الجزء من شارع ويسكنسن ليكون اسمه بوريس نيمستوف»، بحسب البيان.

وفي رده على القرار، قال رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، «فلاديمير جيرينوفسكي»: إن «السلطات الأمريكية تريد على وجه التحديد ممارسة خدع قذرة أمام مقر السفارة الروسية»، بحسب ما نقلته «إنترفاكس».

بينما قال سياسي آخر من الحزب الشيوعي، «ديمتري نوفيكوف»: إن «السلطات الأمريكية ماضية قدما في لعبتها بالتدخل في الشؤون الداخلية الروسية».

وكان المعارض الشهير للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، قد قتل بالرصاص في فبراير/شباط 2015، بينما كان يسير عائدا إلى منزله بعد خروجه من مطعم في موسكو.

وأُقيم نصب تذكاري صغير بالقرب من موقع مقتله، لكنه كثيرا ما تعرض للتخريب.

وسافرت ابنته «جانا»، إلى واشنطن مطلع ديسمبر/ كانون أول الماضي دعما لتغيير اسم الشارع.

وقالت «جانا» لمجلس مدينة واشنطن: «النظام السياسي الروسي الحالي يريد القضاء على ذكرى والدي، لأنه يعتقد، أن الرموز مهمة ويمكنها أن تساعد وتلهم من أجل التغيير».

ووصفت والدها بأنه كان «وطنيا روسيا منفتحا» ويستحق الاحتفاء به.

وأضافت: «في الوقت الراهن، لا يمكننا أن نفعل ذلك في روسيا بسبب الرفض الشديد من جانب السلطات الروسية، لكن هنا (في واشنطن) لدينا فرصة للقيام بذلك».

وفي 2017، أدانت السلطات الروسية خمسة رجال من الشيشان في جريمة قتل المعارض الروسي، ولكن عائلته ومؤيديه يعتقدون أن الشخص الذي أمر بالقتل ما زال طليقا.