مقتل حاخام يهودي.. «القسام» يصعد و«حماس» تثمن و(إسرائيل) تتوعد

الخميس 11 يناير 2018 09:01 ص

قتل مستوطن إسرائيلي، مساء الثلاثاء، متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها إثر إطلاق نار عليه قرب مستوطنة حفات جلعاد جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه جرى إطلاق نار من مركبة مسرعة قرب مستوطنة حفات جلعاد، وتم الإبلاغ عن وجود إصابة واحدة حتى الآن ولم يحدد الجيش هوية مطلقي النيران.

وبعد الحادث، وضعت قوات الاحتلال حواجز على جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة، ونشرت قوات في محيط البلدات الفلسطينية المحيطة وشرعت في البحث عن منفذ العملية.

كما تجمع عشرات المستوطنين في محيط قرية بورين الفلسطينية وعلى الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية للتعبير عن غضبهم ومطالبتهم بالانتقام من الذين أطلقوا النار.

وذكرت مواقع عربية تبث من داخل الخط الأخضر أن مروحيات للاحتلال حلقت في أجواء مدينة نابلس.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن القتيل هو الحاخام «رزيئيل شيبح»، من الموقع الاستيطاني «جفات جلعاد»، غربي نابلس، ويبلغ من العمر (35عاماً)، ولديه 6 أبناء.

وأكد الرئيس الإسرائيلي «رؤوفين ريفلين» في بيان له ثقته في أن «قوات الأمن ستتعقب الجناة وتقدمهم للعدالة».

وبحسب المتحدث العسكري فإن الجيش يمشط المنطقة بحثاً عن المهاجمين.

أول رد عملي

وتعقيبا على الهجوم، قال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لـ«حماس»، في تصريح مقتضب نشره الموقع الرسمي للكتائب، إن «عملية نابلس هي أول رد عملي بالنار لتذكير قادة العدو ومَن وراءهم بأن ما تخشونه قادم، وأن ضفة العياش والهنود (الضفة الغربية) ستبقى خنجرا في خاصرتكم».

من جانبها، قالت «حماس» في بيان إنها «تبارك عملية نابلس البطولية التي تأتي نتيجة لانتهاكات الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أهلنا في الضفة والقدس والمسجد الأقصى».

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن قيام قواته بحملة تفتيش كبيرة في محيط نابلس، لتحديد مكان منفذي الهجوم الذين أطلقوا النار على المستوطن أثناء سفره بسيارته على طريق رقم 60 قريبا من البؤرة الاستيطانية، «غير القانونية»، «حفات غلعاد» التي يقيم فيها.

وأفاد مواطنون فلسطينيون بأن جنود الاحتلال اقتحموا قرى صرة، وتل، وعراق بورين، والمناطق الجنوبية مثل نابلس الجديدة، ومنطقة المخفية، وصادروا كاميرات مراقبة، واعتقلوا طاقم التليفزيون الفلسطيني الذي بَثّ تقارير مباشرة عن ممارساتهم.

وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، «أفيغدور ليبرمان»، تعليمات بفحص إمكانية شرعنة البؤرة الاستيطانية «حفات غلعاد»، لتصبح مستوطنة «قانونية».

وفي أول رد فعل أمريكي مباشر على العملية، هاجم السفير الأمريكي لدى (إسرائيل) «ديفيد فريدمان»، السلطة الفلسطينية، وبدا أنه يحملها قسطا كبيرا من المسؤولية عن مقتل المستوطن، واتهمها بتشجيع العمليات من خلال «دفع رواتب للأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم».

وردت الخارجية الفلسطينية متهمة «فريدمان» بمساندة اليمين المتطرف في (إسرائيل) حيث يؤكد مواقفه الانتقائية التي تعبر عن انحيازه التام للاحتلال والاستيطان، وتنكره لقضية شعبنا الفلسطيني، وحقوقه الوطنية العادلة، والمشروعة.

وتحتل (إسرائيل) الضفة الغربية منذ عام 1967، وتقيم فيها مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية.

ويقيم نحو 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير شرعية في الضفة الغربية التي احتلتها (إسرائيل) قبل 50 عاما.

كما يقيم نحو مئتي ألف إسرائيلي في القدس الشرقية التي ضمتها (إسرائيل) عام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وتشهد معظم المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق 1948 احتجاجات منذ اعتراف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل السفارة الأمريكية إليها.

  كلمات مفتاحية

نابلس حاخام يهودي مستوطنة حفات جلعاد الجيش الإسرائيلي حماس كتائب القسام

رسميا.. «حماس» تقاطع اجتماع «المركزي الفلسطيني»

«حماس» تتهم (إسرائيل) بمحاولة اغتيال أحد قيادييها في لبنان