ما هي خيارات «ترامب» المحدودة بشأن النووي الإيراني؟

الخميس 11 يناير 2018 12:01 م

قبل ساعات من اتخاذ الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قرارا بشأن تمديد رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، يبدو أن السيناريوهات أمام «ترامب» محدودة.

وأمام الغموض الذي يكتنف القرار الأمريكي، استعرض تقرير تليفزيوني لشبكة «سي.إن.إن» السيناريوهات المتاحة، في ظل تصريحات «سارة هاكابي» السكرتير الصحفي للبيت الأبيض بأنه لا قرار تم اتخاذه حتى الآن.

ومن المقرر أن يجتمع «ترامب» الليلة بمساعديه لحسم قرار بشأن تمديد رفع العقوبات وإعلان التزام طهران بالاتفاق النووي، قبل نهاية موعد الفترة الماضية غدا الجمعة.

ويتمثل السيناريو الأول المطروح أمام «ترامب» في أن يصادق على تمديد رفع العقوبات الأمريكية، وهو الخيار الذي لا يبدو مفضلا أمام الرئيس الأمريكي، الذي يبدو متحفزا لفرض عقوبات تردع النظام الإيراني عن مواصلة سياساته العسكرية التسلحية بالصواريخ طويلة المدى، فضلا عن الأسلحة النووية.

أما السيناريو الثاني الذي سيدخل الاتفاق في مرحلة من الغموض، فهو ألا يصادق «ترامب» على ذلك الاتفاق، ما يضع كلا من إيران وأمريكا في مأزق.

فالولايات المتحدة ستواجه حلفاءها الغاضبين الذين يرون أن إيران التزمت من جانبها بالاتفاق، وأن أمريكا قد تعنتت من جانبها، وستحملها مسؤولية إفشال الاتفاق.

إيران من جانبها أيضا تريد تمديد الاتفاق بشدة، فالاحتجاجات الأخيرة كانت بمثابة جرس إنذار للنظام الإيراني، فهو مضطر لتنمية الاتفاق بشكل أسرع، وأي عقوبات إضافية ستصعب من ذلك كثيرا.

لكن تصريحات «ترامب» تضع شكوكا حول ذلك، خصوصا مع تأكيده مرارا أن الاتفاق النووي الإيراني كان أسوأ اتفاق وقعته أمريكا.

عدم التصديق على الاتفاق سيكون الثاني من نوعه، فقبل 90 يوما لم يصادق «ترامب» على الاتفاق، وانتقل الأمر للكونغرس، لكن شيئا لم يتغير.

لكن الأوضاع الآن مختلفة، فحكومة طهران قد طفح كيلها، والاحتجاجات الاقتصادية لا تترك خيارا أمامها، وعدم مصادقة أمريكا على القرار سيترك الاتفاق بلا قيمة فعليا.

ورغم أن الولايات المتحدة لديها أغلب أوراق اللعب، فإنها لا تملكها كلها؛ فالصين وروسيا والاتحاد الأوروبي يعارضون أي خطوة من جانب الولايات المتحدة تنسف الاتفاق.

وبعد عامين ونصف العام على الاتفاق الذي ينظر إليه على أنه نزع فتيل أزمة نووية عالمية، صادقت الوكالة الدولية للطاقة النووية على الالتزام الإيراني ببنوده ثمانية مرات، لكنه لا يمكن اعتبار ذلك ضمانا كافيا لتمديده، خاصة في ظل تصريحات الريس الأمريكي المتوالية بشأنه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي العقوبات الأمريكية إيران ترامب أمريكا