مقتل مئات المدنيين في هجمات «الأسد» وداعميه على «خفض التوتر»

الخميس 11 يناير 2018 12:01 م

لقي مئات المدنيين مصرعهم خلال الآونة الأخير، بسبب انتهاكات النظام السوري وداعميه لاتفاق وقف إطلاق النار ضمن مناطق «خفض التوتر» في غوطة دمشق الشرقية ومحافظة إدلب.

وتتعرض منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بالعاصمة دمشق، لهجمات بريّة وغارات جويّة مكثفة من قبل النظام السوري وداعميه، منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رغم وقف إطلاق النار.

وتستهدف الهجمات مدينتي حرستا، ودوما، وبلدات؛ زملكا، ومسرابا، والمرج، وجسرين، ومديرة، ووحمورية، وعربين، وعين ترما، وسقبا، وبيت سوا، وفقا لوكالة «الأناضول» التركية.

وأبلغت موسكو «هيئة التفاوض» في ريف حمص الشمالي، بأن اتفاق «خفض التوتر» سينتهي في 15 شباط/فبراير.

واعتبرت «الهيئة» الرسالة الروسية، بمثابة ضغط عليها للقبول بالتفاوض مع النظام السوري.

وبلغ عدد المدنيين الذين قُتلوا جراء الهجمات على الغوطة الشرقية، 303 أشخاص، بينهم 3 من طاقم الدفاع المدني، منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحسب مصادر في الدفاع المدني.

وأكّدت المصادر أن عدد المصابين جراء الهجمات ذاتها، تجاوز 1400 مدنيا، وأن 161 شخصًا من إجمالي عدد القتلى، لقوا حتفهم خلال الأسبوعين الأخيرين، مع بدء روسيا تقديم الدعم الجوي للنظام.

وفي السياق ذاته، تتواصل هجمات النظام السوري وروسيا على منطقة «خفض التوتر» في إدلب، خاصة على بلدات وقرى خان شيخون، وسراقب، وكفر سجنة، وكفر نبل، ومعرة النعمان، والتمانعة، ومعر شورين، ومعرة حرمة.

وأشارت مصادر في الدفاع المدني، إلى مقتل ما لا يقل عن 95 مدنيًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، جراء الهجمات المكثفة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

ويشهد الريف الجنوبي لإدلب، اشتباكات عنيفة بين مجموعات مدعومة من إيران تقاتل إلى جانب النظام، وفصائل المعارضة السورية.

وبعد السيطرة على بلدة سنجار، جنوبي إدلب، توجّهت المجموعات الداعمة للنظام السوري، نحو مطار «أبوالظهور» العسكري، الذي تسيطر عليه قوات المعارضة، ويتمتع بأهمية استراتيجية في المنطقة.

وكانت الأطراف المشاركة في مباحثات أستانة، يومي 4 و5 مايو/آيار الماضي، قد توصّلت إلى اتفاق لإعلان الغوطة الشرقية وإدلب (المتاخمة للحدود التركية)، منطقتي «خفض توتر».

ويجري الاستعداد لعقد مؤتمر «سوتشي»، في 29 و30 يناير/كانون الثاني الحالي، إذ قال المتحدث باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف»، إن العمل مستمر، واجتماعات خبراء الدول الضامنة من تركيا وروسيا وإيران، تتواصل لتحديد قوائم المشاركين في مؤتمر «الحوار الوطني السوري».

وكان وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، قد بحث مع نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف»، الأربعاء، مسائل التحضير لعقد مؤتمر «سوتشي»، بحسب ما أفادت قناة «روسيا اليوم».

  كلمات مفتاحية

سوريا مدنيين سوريين مناطف خفض التوتر تركيا أستانة الغوطة