مساعد الرئيس السوداني: نتحسب لتهديدات أمنية من مصر وإريتريا

الخميس 11 يناير 2018 01:01 ص

حذر مسؤول سوداني، الخميس، من تهديدات أمنية من الجارتين مصر وإريتريا، بعد تحركات عسكرية للدولتين في منطقة «ساوا» المتاخمة لولاية «كسلا» شرقي البلاد.

ويعد تصريح مساعد الرئيس السوداني، «إبراهيم محمود»، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، عقب اجتماع المكتب القيادي للحزب، أول تصريح يصدر بهذا الوضوح عن مسؤول سوداني.

والسبت الماضي، أقدمت السودان، على إغلاق المعابر الحدودية مع إريتريا، استنادا إلى مرسوم من الرئيس السوداني، «عمر البشير»، صدر في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بإعلان الطوارئ في ولاية كسلا (شرق) الحدودية مع إريتريا.

وقال مساعد الرئيس السوداني، إن «الاجتماع اطمأن على الترتيبات الأمنية التي تم اتخاذها في بعض الولايات، خاصة ولاية كسلا، بعد ورود معلومات عن مهددات من الناحية الشرقية، خاصة بعد التحركات الأخيرة التي تمت من مصر وإريتريا في منطقة ساوا، على الحدود مع ولاية كسلا».

وأضاف «المكتب القيادي استمع إلى شرح من النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، عن المستجدات في الساحة السودانية والإقليمية، خاصة العلاقات مع مصر، وأسباب استدعاء السفير السوداني لدى القاهرة، بعد الهجوم الإعلامي غير المبرر الذي تم ضد الشعب السوداني وقيادته».

وتابع «المكتب القيادي اطمأن على التحركات السياسية والدبلوماسية في هذا الخصوص»، مشددا على أن بلاده لا ترغب أن يكون بينها وبين جيرانها مشكلات في المستقبل، بل تريد تعاونا مع كل دول الجوار وكل العالم، بحسب «هاف بوست».

والجمعة الماضي، أعلنت حكومة «كسلا»، وصول تعزيزات ضخمة من القوات السودانية إلى الولاية الحدودية، الممتدة على مساحة 650 كلم.

وتحدثت وسائل إعلام سودانية، عن وجود حشود عسكرية مصرية وفصائل دارفورية على الحدود الإريترية.

وبعد أيام من إغلاق الحدود السودانية الشرقية، وفي ظل التوتر مع مصر وإريتريا، زار رئيس الأركان السوداني، «عماد الدين مصطفى عدوي»، أديس أبابا، الإثنين الماضي، والتقى رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، حيث تعد إثيوبيا أحد أبرز حلفاء السودان حالياً.

وفي لهجة سياسية أكثر جرأة، قال وزير الإعلام السوداني «أحمد محمد عثمان»، إن نشر قوات مصرية ومتمردين من دارفور على الحدود مع إريتريا، يستهدف الإطاحة بالرئيس السوداني «عمر البشير».

وفي تصعيد دبلوماسي، استدعت الخرطوم سفيرها بالقاهرة بعد ساعات من هجوم حاد شنه رئيس اللجنة الفنية للحدود السودانية، «عبدالله الصادق»، الذي اتهم مصر بمحاولة «جر السودان للدخول في اشتباكات مباشرة».

وتتهم مصر السودان بدعم موقف إثيوبيا بشأن سد «النهضة» الإثيوبي، الذي تخشى القاهرة أن يؤثر سلباً على حصتها السنوية، البالغة 55 مليار متر مكعب، من نهر النيل، المورد الرئيسي للمياه بالنسبة لها.

وتتوتر العلاقات بين مصر والسودان من حين إلى آخر، جراء النزاع على مثلث حلايب وشلاثين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد «النهضة» الإثيوبي، إضافة إلى اتهامات سودانية للقاهرة بدعم متمردين مناهضين لنظام «البشير»، وهو ما تنفيه مصر.

المصدر | الخليج الجديد + هاف بوست

  كلمات مفتاحية

السودان مصر إريتريا حلايب وشلاتين سد النهضة مساعد الرئيس السوداني