«جاويش أوغلو»: مستعدون لدعم فلسطين حال انقطاع الدعم الأمريكي

الخميس 11 يناير 2018 02:01 ص

أعلن وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، استعداد أنقرة لتقديم الدعم إلى فلسطين، على خلفية تهديدات الولايات المتحدة بقطع دعمها عنها، داعيًا بقية الدول الإسلامية إلى انتهاج موقف مماثل لبلاده.

وقال «جاويش أوغلو»، خلال استضافته باجتماع المحررين في مقر وكالة «الأناضول» بالعاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، إن التهديدات المتعلقة بقطع الدعم عن فلسطين، ستقلل من موثوقية واحترام الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه لو كانت تلك التهديدات مجدية، لما صوّتت الغالبية الساحقة لصالح فلسطينية القدس بالأمم المتحدة.

وشدد الوزير على أن بلاده ستواصل طرح حقوق الفلسطينيين على الأجندة الدولية، وستكثّف جهودها الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، لافتا إلى أن «مباحثات الرئيس أردوغان في فرنسا مؤخرًا، كانت ضمن هذا السياق».

وأوضح أن تركيا ستعزز تعاونها الدولي في إطار منظمة التعاون الإسلامي، التي تترأس دورتها الحالية، وأنها ستعزز أيضًا روابط المنظمة مع المنظمات الأخرى، مثل الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

الاحتجاجات الإيرانية

وتطرق الوزير التركي إلى موقف بلاده المناهض للتدخلات الخارجية في الاحتجاجات التي شهدتها إيران، خلال الآونة الأخيرة، وعمّا إذا كان هذا الموقف سيساهم في تحقيق تقارب أكثر بين طهران وأنقرة.

وقال في هذا الصدد إن هناك اختلافات رأي تظهر بين الحين والآخر في العلاقات التركية الإيرانية، لكن هناك تعاون ثنائي بينهما في الوقت الراهن، حول الأزمة السورية، مشيرًا إلى أهمية الاستقرار في إيران، وأنه في حال وجود مطالب بتغيير النظام أو الحكومة فيها فإن تركيا ترغب في أن يكون ذلك عن طريق الانتخابات، وهذا المبدأ يشمل جميع دول العالم، بما فيها تركيا، وليس موقفًا خاصًا بالجانب الإيراني.

واعتبر وزير الخارجية التركية أن التدخل والدعم الأجنبي في مثل هذه الأحداث، غير صائب، وأن تركيا لم تصرّح إطلاقًا بأن الولايات المتحدة أو غيرها، هي التي أشعلت الاحتجاجات، والتي أوشكت على الانتهاء في إيران.

جزيرة سواكن

وتطرق «جاويش أوغلو» إلى اتفاقية التعاون المبرمة بين تركيا والسودان حول إعادة إحياء جزيرة سواكن بالبحر الأحمر، والمعلومات المغلوطة التي تتناولها بعض وسائل الإعلام العربية بشأن تلك الاتفاقية.

وقال الوزير التركي: «الدول التي تعرب عن استيائها من أنشطة تركيا، هي نفسها التي تدعم تأسيس بعض الدول الغربية قواعد لها في المنطقة».

وأضاف: «رأينا كيف طالبوا بإغلاق القاعدة التركية في قطر عندما بدأت أزمة الخليج، مع العلم أنّ الذين طالبوا بإغلاق القاعدة التركية هناك، لم يطالبوا بإغلاق نظيرتها الأمريكية التي تستوعب أكثر من 11 ألف جندي».

وأوضح «جاويش أوغلو» أنّ الرئيس «رجب طيب أردوغان» أجرى زيارات متكررة إلى عدد من الدول الأفريقية في إطار حملة الانفتاح على القارة السمراء، وأنّ زيارات «أردوغان» تهدف إلى تعزيز علاقات أنقرة مع تلك الدول.

وتابع: «أجدادنا قاموا بإحياء جزيرة سواكن في الماضي، فهذه الجزيرة مهمة بالنسبة للسودان والعالم الإسلامي، والدول الغربية التي احتلت القارة الأفريقية، أفسدت ودمّرت هذه الجزيرة، ولم تتحمّل رؤية الآثار العثمانية قائمة هناك».

العلاقات المصرية التركية

وحول ما إذا كانت هناك مساع رامية لتطبيع العلاقات بين تركيا ومصر بشكل مباشر أو غير مباشر، قال «جاويش أوغلو»: «التقيت وزير خارجية مصر سامح شكري في الاجتماعات الدولية، والرئيس أردوغان أشار إلى إمكانية عقد لقاءات مع الجانب المصري على مستوى الوزراء».

وأشار إلى حدوث بعض اللقاءات بين وزيري اقتصاد البلدين في وقت سابق، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ تركيا لا تعاني من مشاكل مع الشعب المصري، وأنّ أنقرة فقط تعارض الانقلاب العسكري.

وتابع: «نحن نرغب في تحسين علاقاتنا مع مصر، لكن على القاهرة الإقدام على خطوات جادة من أجل إحلال الديمقراطية وحل المشاكل الداخلية التي تعاني منها».

وأضاف: «نحن مستعدون لمساعدة مصر لإحلال الديمقراطية، لكن الرئيس أردوغان أعلن منذ البداية أنه لن يجتمع مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لأنه رئيس انقلابي، وإلى اليوم لم يغيّر موقفه المبدئي هذا».

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

فلسطين أمريكا مصر العلاقات التركية المصرية الاحتجاجات الإيرانية جزيرة سواكن أردوغان جاويش أوغلو