بُلغت «إنصاف حيدر» زوجة المدون السعودي المعتقل «رائف بدوي» باحتمالية إطلاق سراح زوجها ضمن قائمة عفو ملكي، بحسب معلومات من وفد برلماني أوروبي زار الرياض أواخر 2017 وطرحوا أسئلة عن قضية «بدوي».
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتصل النائب الأوروبي «جوزيف فايدنهولزر» بـ«حيدر» بعد عودته من الرياض حيث التقى جمعيات حقوقية، وأطلعها أن زوجها قد يكون واردا على لائحة عفو ملكية.
وقالت «حيدر» لوكالة «فرانس برس» أثناء مقابلة في باريس: «هذا ما قاله لي، لكنني لا أعرف إذا كان هذا صحيحا».
وتم توقيف «بدوي» في 2012 والحكم عليه بألف جلدة والسجن عشر سنوات بتهمة «الإساءة للإسلام».
وقالت «حيدر» (سعودية من جازان جنوب): «كلي أمل في محمد بن سلمان لأن الأمير يطبق أفكارا حملها رائف».
وتابعت أن «الأمير محمد بن سلمان يريد عصرنة السعودية، وهذا يعني تحرير سجناء الرأي وناشطي حقوق الإنسان كذلك».
وتشهد السعودية تغيرا سريعا منذ تولي الأمير «محمد بن سلمان» البالغ 32 عاما ولاية العهد، وقيادة البلاد.
ووعد ولي العهد بتحويل السعودية إلى دولة مسلمة «معتدلة» ومكافحة التطرف.
فيما تبدي جمعيات حقوقية الحذر، لافتة إلى استمرار توقيف معارضين في المملكة وسط مخاوف من طباع الأمير.
كما خابت الآمال في الافراج عن «بدوي» في السابق، خصوصا عام 2015 بعد تصريح مسؤول سويسري أنه قد يكون على لائحة سجناء سيعفو عنهم الملك «سلمان»، في إطار عفوه السنوي قبل شهر رمضان.
إشكالية عائلية
وصرح مسؤول كبير في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في الرياض لوكالة «فرانس برس» أن الجمعية زارت «بدوي» في السجن قبل شهر تقريبا، مضيفا: «نأمل أن يكون على لائحة العفو وإطلاق سراحه قريبا»، موضحا أن والد «بدوي» قد يشكل عقبة أمام الإفراج عنه.
فقد أعرب والد «رائف» تكرارا في مقابلات تليفزيونية عن تأييد معاقبة نجله، وسيتطلب الإفراج المبكر عن الابن الحصول على موافقة الوالد.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه: «يجب حل هذه المشكلة قبل صدور عفو ملكي».
وأكدت «حيدر» التي منحت حق اللجوء في كندا وتقيم في مقاطعة كيبيك الناطقة بالفرنسية، أنها ما زالت تحادث زوجها مرتين أو ثلاثا في الأسبوع عندما يتصل من الهاتف العام في السجن، لافتة إلى أن معنوياته تتغير، حيث «بات أكثر صعوبة على رائف الاحتفاظ بالأمل».
وتلقى بدوي 50 جلدة من عقوبته التي تبلغ ألفا، لكنه لم يتعرض للجلد بعدها إثر حملة انتقادات عارمة من دول غربية والأمم المتحدة.
