دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، «جيمي ماكغولدريك»، ميليشيات الحوثيين إلى الامتناع عن تهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مطالبا التحالف العربي بمواصلة السماح بدخول السفن للموانئ اليمنية.

وفي بيان له الخميس، قال المسؤول الأممي إن التدفق المستمر للواردات هو شريان الحياة للملايين من اليمنيين من الفئات الأشد ضعفا.

وتأتي تصريحات المنسق الأممي، بعد أيام من تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين (يوازي رئاسة البلاد لديهم) «صالح الصماد»، هدد فيها بقطع خطوط الملاحة في البحر الأحمر حال استمر تصعيد التحالف العربي باتجاه مدينة «الحديدة» غربي اليمن.

واعتبر التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن أن ميناء «الحديدة» المنفذ الرئيسي لوصول المساعدات الإنسانية، تحول إلى نقطة انطلاق لعمليات الميليشيات الحوثية.

ورحب «ماكغولدريك»، بفتح ميناءي الحديدة والصليف على البحر الأحمر أمام الشحنات التجارية والإنسانية، لافتا إلى أن اليمن يستورد حوالي 90% من احتياجاته الأساسية من الغذاء وتقريبا كل احتياجاته من الوقود والأدوية، مشيرا إلى أن عمل جميع الموانئ، بما في ذلك موانئ الحديدة والصليف وعدن، أمر بالغ الأهمية، لتلبية الاحتياجات الحيوية لليمنيين.

وكشف المسؤول الأممي، عن قيام 13 سفينة منذ 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بإيصال مواد غذائية ووقود إلى اليمن، وأن هناك سفن أخرى في طريقها للوصول، لافتا إلى أن ذلك السماح «أقل بكثير مما هو مطلوب لتلبية الاحتياجات الإجمالية من الغذاء والوقود».

وقال «ماكغولدريك» إن «حياة اليمنيين، الذين يحتاج أكثر من 22 مليون منهم (من أصل 27 مليون) إلى مساعدات إنسانية، تعتمد على إبقاء الموانئ مفتوحة دون انقطاع أو تأخير (..) لذلك فإنني أحث جميع أطراف النزاع على الامتناع عن أية أعمال تتسبب في عراقيل أوقد تؤدي إلى مزيد من المعاناة للشعب اليمني».

ومنذ 26 مارس/آذار 2015 تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي «الحوثيين»، المدعومين من إيران والذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وشهد النزاع اليمني تصعيدا في 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما قُتل الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» بأيدي الحوثيين بعد أيام من انهيار التحالف معهم ما أدى إلى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء. كما أطلقت القوات الحكومية إثر ذلك حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر غربا.

وأدى الحصار إلى نقص حاد في المواد الغذائية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، بحسب ما أعلنت منظمات إغاثة دولية.