نجل شقيق «صالح»: نمد أيدينا إلى السعودية

الجمعة 12 يناير 2018 06:01 ص

دعا نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح»، أمس الخميس، إلى مد الأيادي إلى السعودية، والعمل على وقف الحرب وتحقيق السلام في اليمن.

وقال قائد القوات الخاصة اليمنية، العميد «طارق محمد صالح»، في كلمة مختصرة عقب وصوله إلى مدينة عتق بمحافظة «شبوة» جنوب شرقي اليمن: «نحن نمشي على خطى ووصايا الزعيم (في إشارة إلى الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح) ونسعى للحوار وتحقيق السلام».

وأضاف على هامش تقديمه واجب العزاء في مقتل أمين عام المؤتمر الشعبي العام، «عارف الزوكا»، الذي قتل إلى جانب «صالح» بالعاصمة صنعاء على أيدي جماعة «الحوثي»، الشهر الماضي،: «كما دعانا الزعيم نمد أيدينا إلى أشقائنا وفي طليعتهم المملكة السعودية».

وشدد «طارق صالح» على أن اليمن واستقراره من أمن واستقرار المنطقة، وأن البلاد لا يمكن أن تتخلى عن عروبتها.

ويعد هذا هو الظهور الأول لـ«طارق»، ما يضع حدا للجدل حول مصيره، لا سيما بعد انتشار إشاعة موته في صنعاء.

وتعتبر ميليشيا «الحوثي» «طارق صالح» العقل المدبر لجميع تحركات الرئيس الراحل، والمطلوب رقم واحد، ووضعته في قائمة أهدافها.

ومن المتوقع أن يثير ظهور العميد «طارق صالح» مخاوف الحوثيين من قيادته لتحرك عسكري جديد ضدها، وذلك خوفاً من انتقامه لمقتل عمه.

ويشكل إفلات «طارق صالح» من العاصمة صنعاء، وظهوره في شبوة، مساء الخميس، بحسب متابعين للشأن اليمني، ضربة قوية للحوثيين، فالمطلوب الأول للجماعة منذ ما قبل اندلاع معارك صنعاء الشهر الماضي، أعاد بظهوره المفاجئ بعد شائعات مقتله، الأمور إلى مربعها الأول.

وأعاد هذا الظهور، بحسب مراقبين، الأمل لأسرة «صالح» وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام، بإمكانية العودة مجددا إلى الواجهة.

ويبدو أن تحركات «طارق صالح» في محافظات الجنوب، جرت بتنسيق تام من التحالف العربي، وفقا لمصادر قبلية، قالت لـ«الأناضول»، إن قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتيا، هي من تولت حماية الرجل أثناء ظهوره في تلك المحافظة.

وعلى الرغم من كونه نجل شقيقه، لكن مراقبين يرون أن العميد «طارق» هو الخليفة الأبرز لعمه «صالح»، فالرجل العسكري الذي كان قائدا للقوات الخاصة للرئيس السابق أثناء فترة حكمه، ظل قائدا لما تبقى من قوات الحرس الجمهوري التي ظل ولاؤها لـ«صالح» حتى مقتله في الرابع من الشهر الماضي.

كما قاد العميد «طارق» معسكرات تدريب قبلية عرفت بـ«معسكر الملصي» في بلدة سنحان مسقط رأسهم، جنوبي العاصمة، وكانت تلك المعسكرات متخصصة في تدريب القناصة، وهو ما أثار ريبة الحوثيين منها، وقالوا إنها «ميليشيا» وخارج وزارة الدفاع الخاضعة لسيطرتهم.

وإضافة إلى الشخصية العسكرية القوية، يمتلك العميد «طارق» حضورا اجتماعيا أكثر من نجل صالح الأكبر «أحمد» المقيم في الإمارات، حيث اكتسب من عمه الراحل شبكة علاقات مع القبائل والعسكريين خلال 3 سنوات من الحرب.

ويحظى «طارق» بحضور قوي على مواقع التواصل، حيث كانت صفحته الشخصية على «تويتر»، والتي تمتلك أكثر من نصف مليون متابع، مصدرا للمعلومة في معركة صنعاء وما قبلها.

ومنذ نحو ثلاث سنوات، يقاتل المسلحون الحوثيون المتهمون بتلقي دعم عسكري إيراني، القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، ما خلف أوضاعا معيشية متردية للغاية.

ويسيطر الحوثيون بقوة السلاح على محافظات يمنية بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

طارق صالح نجل شقيق صالح اليمن السعودية الحوثي شبوة