تتجه حركة المقاومة الإسلامية «حماس» لمقاطعة المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني المقررة في 14 من الشهر الجاري، حسبما كشف مصدر فلسطيني مقرب من الحركة.

والمجلس المركزي الفلسطيني هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، التابع لمنظمة التحرير، وعقد دورته الأخيرة الـ«27»، في مدينة رام الله عام 2015.

وقال المصدر: «قيادة الحركة تتجه نحو إصدار قرار بعدم المشاركة في الاجتماعات، بعد أن كان من المرجح المشاركة فيها»، مضيفا: «من المتوقع أن تعلن الحركة موقفا واضحا بهذا الشأن خلال الساعات القادمة».

وأجرت «حماس»، خلال الأيام الماضية، سلسلة من الاتصالات مع شخصيات وطنية وفتحاوية، لجمع الكلمة على برنامج وطني يوازي حجم الهجمة الصهيونية على القدس والشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن «هذه الجهود لم تثمر ببلورة قناعة لدى الحركة بجدية مخرجات الاجتماع»، بحسب المصدر.

وذكر المصدر أن قيادة حماس «كانت تتجه خلال الأسبوع الماضي، إلى قبول دعوة المشاركة، لكنها عدلت عن هذا الرأي».

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، «واصل أبويوسف»، قد ذكر، الأسبوع الماضي، أن حركة حماس أعطت «إشارات إيجابية أولية حول المشاركة».

وفي السياق ذاته، أعلن المسؤول السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، «إحسان عطايا»، الخميس، أنّ حركته تتجه للاعتذار عن عدم المشاركة في جلسة المجلس المركزي المقبلة.

وتهدف جلسة المجلس المركزي الفلسطيني إلى «مناقشة قضايا استراتيجية، واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على مدينة القدس»، وفقا للرئيس الفلسطيني «محمود عباس».

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، اعتبار القدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمةً مزعومة لـ(إسرائيل)، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.