خطة «عنان» للترشح لرئاسة مصر وتفادي مصير «شفيق»

الجمعة 12 يناير 2018 08:01 ص

أثار إعلان حزب «مصر العروبة»، أمس الخميس، خوض رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق «سامي عنان»، الانتخابات الرئاسية مارس/آذار المقبل، ضجة كبيرة على الساحة المصرية، التي كانت تتهيأ لخلو الساحة أمام الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».

ونجح «عنان»، حتى مساء أمس، في فرض حالة من التكتم على حملته الانتخابية، لتفادي أي ضغوط قد يتعرض لها، على غرار ما حدث مع رئيس وزراء مصر الأسبق، الفريق «أحمد شفيق»، الذي اضطر للانسحاب، الأحد الماضي، جراء تعرضه لضغوط، بعد إعلانه الترشح لخوض السباق الرئاسي، وعودته من أبوظبي إلى القاهرة.

ونفى «عنان» في أوقات سابقة فكرة ترشحه لرئاسيات 2018 عن طريق مقربين منه أبرزهم «رجب هلال حميدة» الأمين العام للحزب، الذي حل الأسبوع الماضي ضيفا على الإعلامي «خالد صلاح» في برنامجه «آخر النهار»، على فضائية «النهار»(خاصة)، وقال وقتها، إن «عنان لم يعلن أنه سيترشح لانتخابات الرئاسة، ولم يتم مناقشة هذا الأمر في الحزب».

وفيما يشبه خطة خداع استراتيجي، قال «حميدة» في تصريحات صحفية، إن «عنان» طلب منه عدم الحديث عن انتخابات الرئاسة مرة أخرى، وهو ما التزم به «حميدة» لاحقا، بل أدلى أيضا بتصريحات فهم منها أنه يدعم «السيسي» في الانتخابات المقبلة، بحسب بوابة «مصر العربية» الإلكترونية.

 كما انضم حزب «عنان» (مصر العروبة) إلى حملة «مؤيدون» التي تؤيد منح «السيسي» فترة رئاسية ثانية.

وأسس الفريق «سامي عنان»، الذي شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة في الفترة من 2005 حتى 2012، حزب «مصر العروبة»، ويتولى رئاسته حاليا نجله «سمير سامي عنان».

وارتبط «عنان» بعلاقات قوية مع دوائر الحكم في السعودية، وسافر إلى المملكة أكثر من مرة، آخرها في يونيو/حزيران الماضي، والتزم الصمت إزاء ترشحه، وإن كان قد أبدى نقدا لاذعا للسلطة الحاكمة في إدارتها لعدد من الملفات.

وظهر «عنان» بقوة على الساحة معلقا على أزمة سد النهضة، وشن هجوما عنيفا على النظام الحاكم في مصر، مطالبا بمحاسبة المتسببين فيما وصفه بـ«الوضع الكارثي» لأزمة مياه النيل.

وقال «عنان»، في تدوينة نشرها على «فيسبوك»، إن «فشل الحكومة في إدارة الملف (سد النهضة) يصل إلى حد الخطيئة منذ أن وقعت مصر على إعلان الخرطوم الثلاثي في مارس/آذار 2015؛ مؤتمر حسن النوايا ورفع الأيدي»، لافتا إلى أن «العلاقات الدولية لا تُدار بحسن النوايا ولكن بالمصالح».

وكرر «عنان» انتقاداته لتعامل السلطات، بعد الهجوم الذي وقع منطقة الواحات البحرية، غربي البلاد، وراح ضحيته 58 من ضباط وجنود الشرطة المصرية، أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال «عنان»، في بيان رسمي،: «نَحّوا العواطف جانباً الآن، لغة العقل والرشد، هي ما نحتاجها حالياً، ابحثوا عن الأسباب والدوافع وضعوهما في سياقهما الصحيح، شخَّصوا المرض بواقعية وبعقلانية، أدركوا حجم الكارثة التي نمر بها ونعيشها».

وتساءل «عنان»،: «هل أبناؤنا أعز وأكفأ ما نملك يكونون ضحية الخيانة وضعف وسوء التخطيط وعدم دقة المعلومات؟».

وتابع: «احترموا عقولنا تمتلكوا قلوبنا، إن مصر تتشح بالسواد حزناً وغماً ونكداً على هذه الكارثة المروعة، رحم الله الشهداء وعجل بشفاء المصابين، والعزاء لمصر، ولشعب مصر العظيم».

وأمس، قال الأمين العام لحزب «مصر العروبة»، إنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا بمقره بالدقي (الجيزة)، قرب العاصمة، لإعلان تفاصيل ترشيح «عنان» إلى الشعب المصري.

وأضاف «سامي بلح»، في اتصال هاتفي مع «الأناضول»، إن «عنان وافق على قرار الهيئة العليا للحزب بتزكيته للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة».

ومن المقرر أن تبدأ حملة «عنان» في جمع توكيلات من المواطنين لخوض الانتخابات غدا السبت، وفق «بلح».

وسبق أن أعلن «عنان» في 2014 عن طموحه للترشح للرئاسة، وينظر إليه على أنه مقرب من واشنطن، وكان في الولايات المتحدة في 25 يناير/كانون الثاني 2011 وقت اندلاع الثورة المصرية.

ويحتاج «عنان» تزكية نحو 20 عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب فى 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة، وهو أمر في استطاعة رئيس أركان الجيش المصري الأسبق.

المصدر | الخليج الجديد + مصر العربية

  كلمات مفتاحية

سامي عنان مصر العروبة انتخابات الرئاسة أحمد شفيق عبدالفتاح السيسي