نفى قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق، شرقي ليبيا، «خليفة حفتر»، تعرضه بالإساءة إلى نجل الرئيس الليبي الراحل، «سيف الإسلام القذافي».
وقال «حفتر»، إنه «لم يتعرّض لسيف الإسلام القذافى بالإساءة لا من قريب ولا من بعيد».
وأضاف، في تصريح، نقلته صحيفة «اليوم السابع»، (مصرية خاصة)، أنه يعتبر «سيف الإسلام مواطنًا ليبيًا له ما لليبيين وعليه ما عليهم».
وتوعد «حفتر» المدعوم من مصر والإمارات، بمقاضاة مجلة «جون إفريك» الفرنسية، التي نقلت تصريحات عن «حفتر» قالت فيها إنه هاجم خلالها «سيف الإسلام القذافي».
وبحسب المجلة، قال «حفتر»، في حوار معها، إن «العديد من السذج لا يزالون يؤمنون للأسف بسيف الإسلام»، مضيفا: «يحاول بعضهم مساومته، لكنه مجرد رجل مسكين يحاولون استغلاله مقابل المال».
وفي وقت سابق، قال المسؤول الليبي السابق، «أحمد قذاف الدم»، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن حظوظ «سيف الإسلام» نجل الزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي» ستكون كبيرة لرئاسة البلاد في حال كانت هناك انتخابات عادلة ونزيهة.
وشدد «قذاف الدم» وهو ابن عم «القذافي»، على أن هذا لن يكون معتمدا على قوة العائلة والتحالفات، وإنما لأن الليبيين سئموا من فشل القيادات التي تناوبت السلطة منذ سقوط «القذافي».
وقال إن نفوذ «خليفة حفتر»، قائد القوات الموالية لمجلس النواب، «قاصر على المنطقة الشرقية، أما في المنطقة الغربية والجنوبية فنعتقد أنه لا يملك هناك الكثير، والحديث عن تعويل على دعم خارجي لا يجدي لأن الليبيين يعدون هذا تدخلا بشؤونهم».
وتطالب «المحكمة الجنائية الدولية» ليبيا منذ 2011 بتسليم «سيف الإسلام»، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية إبان الثورة، وهو ما ترفضه ليبيا.
ومنذ سقوط نظام «معمر القذافي» في 2011، تسود الفوضى ليبيا وتتنازع السلطة فيها حكومتان: حكومة الوفاق المدعومة من المجتمع الدولي ومقرها في طرابلس، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها الجنرال «خليفة حفتر» المدعوم من مصر والإمارات.
