«نساء المتعة» تجدد الخلاف بين اليابان وكوريا الجنوبية

الجمعة 12 يناير 2018 01:01 ص

احتج رئيس الوزراء الياباني «شينجو آبي»، على ما أعلنته وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية «كانغ كيونغ هوا» بخصوص «نساء المتعة»، وسط مطالبات كورية رسمية بضرورة اعتذار اليابان عن القضية.

وقال «آبي» للصحفيين، الجمعة، إن الاتفاق هو وعد بين دولة ودولة، لذلك لا يمكن أن تقبل اليابان التوجه الجديد «الذي اتخذته حكومة سيئول مؤخرا»، وفق ما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.

وسبق أن قالت الوزيرة «كانغ» إن بلادها لا تعتبر أن قضية «نساء المتعة» قد حلت بالاتفاقية الموقعة عام 2015 بين حكومتي سيئول وطوكيو في وقتها.

والأربعاء الماضي، قال الرئيس «مون جيه-إن»، إن «اعتراف اليابان بحقيقة تاريخية حول القضية وتقديم اعتذارها الصادق للضحايا اللواتي أصبحن مسنات وبذل جهودها مع المجتمع الدولي للاستفادة من قضيتهن كدرس وعبرة هو الحل الوحيد لهذه القضية».

ويعتبر تعليق «آبي» هو الأول من نوعه الذي عبر فيه عن رأيه في موقف سيئول الجديد من الاتفاق الذي توصل إليه البلدان.

وأضاف «آبي»: «ظلت اليابان تنفذ الاتفاق الموقع بين البلدين بجدية، ولهذا سنطلب من الجانب الكوري الجنوبي الالتزام المستمر به».

والثلاثاء، أوضحت الحكومة الكورية الجنوبية، أن اتفاق نساء المتعة الذي توصلت إليه مع الحكومة اليابانية في ديسمبر/كانون الأول من عام 2015 لا يمثل الحل الجوهري لقضية نساء المتعة.

وأشارت إلى أنها «ستخصص أموالا خاصة لمساعدة ضحايا نساء المتعة على تضميد جراحهن واستعادة كرامتهن، بدلا من استخدام الصندوق بمبلغ مليار ين ياباني (8.9 مليون دولار) الذي ساهمت به الحكومة اليابانية بموجب الاتفاق».

وكانت كوريا الجنوبية قد نشرت لقطات فيديو لما يعرف بـ«نساء المتعة»، تم العثور عليها من قبل الباحثين الممولين من الحكومة في جامعة سيول الوطنية في أرشيف الولايات المتحدة.

ويقدر ناشطون كوريون جنوبيون أن قرابة 200 ألف امرأة، استقدمن أساسا من كوريا، والصين، وإندونيسيا، والفلبين، وتايوان، وأجبرن على ممارسة الدعارة مع قوات الجيش الياباني.

وإلى يومنا هذا، كانت السجلات الوحيدة للنساء اللاتي أجبرن على الاسترقاق الجنسي من قبل الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية صور وشهادات ناجين فقط.

وقد أدت هذه القضية إلى توتر العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان منذ فترة طويلة بسبب عدم الاعتذار الكافي لهذه الوقائع، ودفع التعويضات الملائمة من طرف اليابان.

وفي يناير/كانون الثاني 2017، سحبت اليابان مؤقتا سفيرها لدى حكومة كوريا الجنوبية بسبب تمثال «نساء المتعة» الذي وضع خارج القنصلية اليابانية في بوسان، كما تم وضع تمثال مماثل خارج القنصلية اليابانية في سيول، وطوكيو، وطالبت اليابان بإزالة هذين التمثالين.

  كلمات مفتاحية

نساء المتعة كوريا الجنوبية اليابان

رسل ومنى ورنا.. ضحايا شبكة لتجارة الجنس يديرها معممون شيعة بالعراق