كشفت وثيقة سرية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه» رتبت لقاءً بين العاهل الأردني السابق «الحسين بن طلال» والممثلة اليهودية، «سوزان كابوت»، الذي تطور إلى علاقة غرامية دامت عدة سنوات، وأسفرت عن إنجاب طفل اتهم لاحقا بقتل والدته.

الوثيقة صادرة عن الـ«سي آي أيه»، وتأتي ضمن الوثائق المتعلقة بواقعة اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق «جون كينيدي» في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، التي تم  رفع الحجب عنها مؤخرا.

ووفق الوثيقة، التي نشرتها عدة وسائل إعلام أمريكية بينها صحيفة «يو إس إيه توداي»، كانت واشنطن تسعى إلى إرضاء ملك الأردن الراحل من أجل تحالف مستقبلي في الشرق الأوسط.

وفي إطار ذلك، استخدمت الاستخبارات الأمريكية المحقق «روبرت ماهيو» لترتيب علاقة غرامية نسائية للملك «الحسين» (23 عامًا آنذاك)، خلال زيارته لمدينة لوس أنجلوس ربيع 1959.

وساعد الملياردير الأمريكي «هاوارد هيوز»، أيضا، في ترتيب موعد الملك مع الممثلة «كابوت» التي كانت مطلقة وعمرها 32 عاما في ذلك الوقت.

وجاء في نص الوثيقة: «المسئول الأجنبي (الحسين) كان تواقا بشكل خاص لرفقة امرأة خلال زيارته إلى لوس أنجلوس، وطُلب من عميل بالاستخبارات الأمريكية إجراء الترتيبات اللازمة من أجل إتمام زيارة مرضية».

وتواصل العميل «ماهيو» مع إحدى شخصيات هوليوود تم إخفاء اسمها من الوثيقة.

وفي 9 أبريل/نيسان عام 1959، نشرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» تقريرًا أشار إلى أن الممثلة «كابوت» والملك «الحسين» التقيا في حفل بمنزل المانح الكبير للحزب الديمقراطي آنذاك «إيدوين باولي».

وذكر التقرير أن الملك «الحسين» رغب في لقاءها مرة أخرى خلال إقامته في نيويورك في الفترة من 14 إلى 18 أبريل/نيسان 1969.

وقالت الوثيقة إن الملك «الحسين» استأجر منزلا في نيويورك فيما سكنت هي باسم مستعار في أحد الفنادق.

وأشارت الوثيقة إلى أن العلاقة بين «الحسين» و«كابوت» كانت معروفة جيدا خلال تلك الفترة، وركزت بعض التقارير آنذاك على أن أصول «كابوت» اليهودية ربما تمثل مشكلة للملك المسلم.