نفت الإمارات، الجمعة، انتهاك المجال الجوي لقطر، وذلك بعد يوم من إعلان الدوحة تقديمها شكوى لمجلس الأمن بهذا الصدد.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، «أنور قرقاش»، عبر حسابه في «تويتر»: «‏الشكوى القطرية بشأن انتهاك الإمارات لمجالها الجوي غير صحيحة ومرتبكة».

وأردف: «نعمل على الرد عليها رسميا بالأدلة والقرائن»، معتبرا تقديم الشكوى أمرا «تصعيديا وغير مبرر».

وتابع: «ما كان يحدث تحت الطاولة أصبح مكشوفا فوقها»، دون أن يوضح ماذا يقصد.

وأعلنت قطر، مساء الخميس، أنها وجهت رسالتين متطابقتين لأمين عام الأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش»، ورئيس مجلس الأمن الدولي «ليو جاي»، بشأن اختراق مجالها الجوي من قبل مقاتلة إماراتية، قادمة من المجال الجوي لدولة الإمارات.

جاء ذلك على لسان المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة «علياء أحمد بن سيف آل ثاني»، في الرسالة التي قدمتها الدوحة للمسؤولين الأمميين، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).

وقالت «آل ثاني» إن «الطائرة التي تحمل الرمز التعريفي (0403) قامت بالتحليق فوق المنطقة الاقتصادية الخالصة لدولة قطر على ارتفاع 33.400 ألف قدم وبسرعة 460 عقدة ولمدة دقيقة واحدة».

وأكدت أن «الطائرة الإماراتية دخلت المجال الجوي لدولة قطر بدون سابق علم للسلطات القطرية المختصة أو موافقتها».

وذكرت وكالة «قنا» أن «الحادثة وقعت صباح الخميس الموافق 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي».

واعتبرت «آل ثاني» أن «هذه الحادثة تعد انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر وسلامة حدودها وأراضيها، علاوة على كونها خرقا سافرا لأحكام القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية».

وأكدت أن هذه «الحادثة تأتي في سياق استمرار الإجراءات الاستفزازية الأحادية غير المسؤولة التي تقوم بها الإمارات ضد دولة قطر، بما يؤدي إلى تهديد الاستقرار والأمن في المنطقة».

وتابعت: «كما يعد ذلك مخالفة مباشرة لمبادئ احترام سيادة الدول وحفظ الأمن والسلم الدوليين الواردة في ميثاق الأمم المتحدة».

وأشارت المندوبة الدائمة لدولة قطر في الرسالة، إلى أنه «في الوقت الذي تحرص فيه حكومة دولة قطر على علاقات حسن الجوار مع جيرانها، فإنها ترفض بشدة أي خرق لسيادتها وسلامتها الإقليمية».

وبينت أنه «حال تكرار مثل هذا الانتهاك، فإن قطر ستتخذ، حفاظا على حقها السيادي المشروع، كامل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي، وفقا للقوانين والضوابط الدولية».

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».