شهدت القيمة التسويقية للنجم البرتغالي «كريستيانو رونالدو» تراجعا كبيرا بين لاعبي كرة القدم، وفقاً لتصنيف «المركز الدولي للدراسات الرياضية»، والمعتمد من قبل الاتحاد الدولي «يويفا»، على الرغم من قيادته لفريق ريال مدريد الإسباني للتتويج بـ5 بطولات في عام 2017 وحصده لجائزتي «THE BEST» و«الكرة الذهبية» كأفضل لاعب في العالم.

وانتقل «رونالدو» إلى ريال مدريد عام 2009 مقابل 94 مليون يورو جعلته الأغلى في العالم حينها، قبل أن ترتفع قيمته في سوق الانتقال تدريجيا وتصل إلى 120 مليون يورو، لكنها تراجعت في الآونة الأخيرة لعدة أسباب كشف عنها موقع «إي إس بي إن» الأمريكي.

وحل «رونالدو» في المركز 49 بقائمة أغلى لاعب العالم، بتصنيف «المركز الدولي للدراسات الرياضية» بقيمة مالية قدرت بـ80.4 مليون يورو، بينما كانت الصدارة من نصيب البرازيلي «نيمار دا سيلفا» نجم باريس سان جيرمان الفرنسي بـ213 مليون يورو.

وحل الأرجنتيني «ليونيل ميسي» أيقونة برشلونة الإسباني في المركز الثاني بـ202.2 مليون يورو، وكان المركز الثالث من نصيب الإنجليزي «هاري كين» هداف توتنهام الذي تبلغ قيمته التسويقية 194.7 مليون يورو.

وتسبب تصنيف «المركز الدولي للدراسات الرياضية»، في ضجة كبيرة وجدل واسع بين الجماهير ما أدي إلى توقف الموقع الإلكتروني للمركز عن العمل لمدة قصيرة مساء الاثنين الماضي.

وأوضح رئيس لجنة رقابة كرة القدم في المركز الدولي للدراسات الرياضية، «رافاييلي بولي» لموقع «إي إس بي إن» أن «رونالدو» الذي يبلغ من العمر 32 سنة لم يعد يستحق القيمة المرتفعة التي كانت تسند إليه في السابق، مشيراً إلى أنه بإمكان الجماهير الاطلاع على جميع التفاصيل المتعلقة بمنهجية تحديد قيمة اللاعبين، وذلك من خلال زيارة موقع المركز.

ويرتكز المركز في التصنيف على سن اللاعب، ومستوى فريقه الحالي، والفرق الراغبة في ضمه، بالإضافة إلى المردود الذي يقدمه اللاعب في الموسم الحالي، مما يعني كذلك التطرق إلى عدد الدقائق التي لعبها وحالة اللاعب في منتخب بلاده وعدد السنوات المتبقية في عقده.

وأضاف «بولي» إن قيمة «رونالدو» تم احتسابها كقيمة غيره من اللاعبين الآخرين، وقال: «هناك حقائق موضوعية تفسر تقييم كريستيانو رونالدو، حيث يعتبر سنه العامل الأساسي في هذا التقييم، كما أن ريال مدريد لم يقدم أداء مبهرا، فضلا عن عدم تسجيل رونالدو للكثير من الأهداف خلال الأشهر الأخيرة».

وتابع «بولي» بأن الجوائز الفردية ليس لها دخل في طريقة احتساب قيمة اللاعبين، علاوة على ذلك، لا يأخذ المحللون النشاطات التجارية للاعبين أو أجورهم المرتفعة بعين الاعتبار أثناء قيامهم بعملية التصنيف.

وأكمل بأن «رونالدو» سيتخذ المسار الطبيعي للاعبي كرة القدم في إشارة إلى تدني مستواه بصفة تدريجية.

تجدر الإشارة إلى أن ريال مدريد يقدم أداء متواضعا هذا الموسم «2017-2018»، حيث يحتل المركز الرابع بترتيب الدوري الإسباني بفارق 16 نقطة عن برشلونة المتصدر، كما تأهل إلى دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا في المركز الثاني بمجموعته بعدما تفوق عليه توتنهام الإنجليزي.

وخاض «رونالدو» هذا الموسم مع ريال مدريد 23 مباراة أحرز خلالهم 16 هدفا بينهم 4 أهداف فقط في بطولة الدوري الإسباني.

وفي نفس الإطار أوضح «بولي» أن جناح ريال مدريد الويلزي، «غاريث بيل»، لم يتمكن من دخول قائمة أكثر اللاعبين قيمة في العالم نظرا لقلة الدقائق التي لعبها في الأشهر الأخيرة بسبب الإصابة، وفضلا عن ذلك، لم يترشح مع منتخب بلاده إلى كأس العالم، وهو ما تسبب في عدم تجاوز قيمة اللاعب التسويقية لمبلغ 50 مليون يورو.

وشهد التصنيف مفاجأة كبرى، بوجود «ماركو أسينسيو» لاعب ريال مدريد في المركز 94 متخلفا بخمسة مراكز عن لاعب ساوثهامبتون الإنجليزي، «ناثان ريدموند»، الذي تبلغ قيمته 55 مليون يورو، وأوضح المركز أن الدوري الذي ينشط فيه اللاعبون يلعب دورا كبيرا في تحديد قيمتهم التسويقية، حيث أن اللعب في الدوري الانجليزي الممتاز يساهم في ارتفاع قيمة اللاعب أكثر من الإسباني.