أعلنت قطر، مساء الجمعة، أنها اشتكت إلى الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» ورئيس مجلس الأمن الدولي «ليو جاي»، الجمعة، اختراق طائرة نقل عسكرية إماراتية مجالها الجوي، في وقت سابق من الشهر الجاري.

يأتي هذا غداة إعلان الدوحة، الخميس، انتهاك مقاتلة إماراتية مجالها الجوي في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو الاتهام الذي نفته الإمارات في وقت سابق من اليوم.

وفي الشكوى التي أُعلن عنها اليوم، قالت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، «علياء أحمد بن سيف آل ثاني»، إنها بلادها قدمت رسالتين متطابقتين إلى «غوتيريش» و«ليو»، بتاريخ 5 يناير/كانون الثاني الجاري، بشأن قيام طائرة نقل عسكرية إماراتية تحمل الرمز التعريفي (DHC-6) باختراق المجال الجوي لدولة قطر، في الساعة 10:10 من صباح 3 يناير/كانون الثاني 2018، من خلال التحليق فوق المنطقة الاقتصادية الخاصة لدولة قطر، بدون إذن مسبق من السلطات القطرية المختصة.

وأوضحت «آل ثاني» أنه «تم إعطاء أمر إقلاع فوري لطائرة مقاتلة قطرية لعمل دورية، وتبين بعد ذلك أن الطائرة الإماراتية كانت تحلق بين الممر الجوي UL-768 والممر الجوي UM-600، وهبطت بعد ذلك في مملكة البحرين في تمام الساعة 11:27».

وأكدت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة أن «تكرار هذه الحادثة النكراء واستمرار دولة الإمارات في انتهاك سيادة دولة قطر وتهديدها لسلامة حدودها وأراضيها يعتبر دليلا على مضي السلطات الإماراتية في النهج الرامي لخرق أحكام القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية».

كانت قطر أعلنت، الخميس، أنها بعثت برسالتين متطابقتين إلى «غوتيريش» و«ليو»، بتاريخ 2 يناير/كانون الثاني الجاري، بشأن قيام مقاتلة إماراتية، قادمة من المجال الجوي لدولة الإمارات، باختراق المجال الجوي لدولة قطر في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وحول تلك الواقعة، قالت «آل ثاني» إن مقاتلة إماراتية «تحمل الرمز التعريفي (0403) قامت في الساعة العاشرة إلا الربع من صباح 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي بالتحليق فوق المنطقة الاقتصادية الخالصة لدولة قطر على ارتفاع 33.400 ألف قدم، وبسرعة 460 عقدة ولمدة دقيقة واحدة».

وأكدت أن المقاتلة الإماراتية المذكورة دخلت المجال الجوي لدولة قطر بدون سابق علم للسلطات القطرية المختصة أو موافقتها.

وحذرت قطر من تكرار اختراق مجالها الجوي، مؤكدة أنه في حال تكرار الإمارات مثل هذا الانتهاك فإنها ستتخذ كامل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي حفاظاً على حقها السيادي المشروع.

بينما نفت الإمارات، الجمعة، واقعة انتهاك المجال الجوي لقطر، في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، «أنور قرقاش»، عبر حسابه في «تويتر»: «‏الشكوى القطرية بشأن انتهاك الإمارات لمجالها الجوي غير صحيحة ومرتبكة».

وأردف: «نعمل على الرد عليها رسميا بالأدلة والقرائن»، معتبرا تقديم الشكوى أمرا «تصعيديا وغير مبرر».

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».