«ترامب» يعلن إلغاء زيارته إلى لندن.. وعمدتها: فهم رسالتي

الجمعة 12 يناير 2018 06:01 ص

أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الجمعة، إلغاء زيارته إلى لندن المخصصة لتدشين السفارة الأمريكية الجديدة، التي كانت ستثير احتجاجات في بريطانيا.

وكتب «ترامب»، في تغريدة قرابة منتصف ليل الخميس الجمعة: «السبب وراء إلغاء زيارتي إلى لندن هو أنني لست معجبا بقيام إدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما ببيع السفارة التي كانت في أفضل موقع في لندن لقاء مبلغ زهيد وبناء سفارة جديدة في موقع بعيد لقاء 1.2 مليار دولار»، حسب وكالة «فرانس برس».

واعتبر أن ما قام به «أوباما» كان «اتفاقا سيئا. كانوا يريدون أن أقص الشريط لكن لا».

عمدة لندن: فهم رسالتي

من جانبه، علق عمدة لندن، «صديق خان»، على قرار الرئيس الأمريكي، قائلا: «يبدو أن الرئيس ترامب فهم الرسالة التي بعثها العديد من سكان لندن الذين يحبون الولايات المتحدة والأمريكيين، لكنهم يجدون سياساتهم وأعمالهم مناقضة تماما لقيم الاندماج والتنوع وتقبل الآخر في مدينتنا».

وعبر بيان، أضاف «خان»، الذي ينتمي لـ«حزب العمال» وسبق أن اتهم «ترامب» بالاستخفاف بالارهاب: «زيارته (الرئيس الأمريكي) الشهر المقبل كانت ستثير من دون شك تظاهرات سلمية حاشدة».

ومعبرا عن سعادته، أيضا، بقرار الرئيس الأمريكي، كتب النائب «ستيف ريد»، الذي ينتمي إلى «حزب العمال»، عبر حسابه على «تويتر»: «العديد من سكان لندن سروا لعدم جلب ترامب آرائه العنصرية والكارهة للنساء إلى هنا لدى تدشين السفارة الأمريكية الجديدة».

وأشار مصدر حكومي إلى أنه لم يتم تحديد أي موعد لتدشين السفارة الأمريكية.

وفي أعقاب زيارة رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» إلى الولايات المتحدة العام الماضي بعيد تسلم «ترامب» مهامه، طُرح قيام الأخير بزيارة دولة إلى بريطانيا تتضمن لقاء مع الملكة «إليزابيث الثانية» في قصر «باكينغهام».

لكن مشروع الزيارة أثار انتقادات جمة، واعتُبر سابقا لأوانه، وجمعت عريضة عبر الإنترنت توقيع 1.9 ملايين شخص ضد زيارة الدولة، مطالبين بجعلها زيارة رسمية بسيطة.

وأفادت جريدة «دايلي ميل» التي خصصت صفحتها الأولى للزيارة الملغاة، بأنه كان من المتوقع أن يلتقي «ترامب» «ماي» في 26 أو 27 فبراير/شباط من دون لقاء الملكة؛ «الأمر الذي لم يشجعه» على القيام بالزيارة.

وشهدت العلاقة «المميزة» بين واشنطن ولندن حلقات من التوتر، يعود آخرها إلى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ عندما أعاد «ترامب» نشر مقاطع فيديو معادية للمسلمين عبر حسابه على «تويتر» سبق أن نشرتها نائبة رئيس حزب «بريطانيا أولا» اليميني المتطرف.

واعتبرت «ماي» أن «ترامب» «ارتكب خطئا» عندما أعاد نشر مقاطع الفيديو، ليردّ الرئيس الأمريكي بتوجيه نصيحة إلى رئيسة الوزراء البريطانية بالتركيز على «الإرهاب الراديكالي المدمر» في بلادها.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

بريطانيا صديق خان أمريكا ترامب أوباما لندن