قال رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، «فيكتور بونداريف» إن بلاده لا يوجد لديها، حاليا، خطط لإنشاء قواعد عسكرية في مصر وليبيا.

كان الخبير الفرنسي «آلن رودييه» رأى، في مقابلة أجرتها معه مؤخرا صحيفة «أتلانتيكو» الفرنسية، أن روسيا مهتمة بإنشاء قواعد عسكرية في مصر وليبيا، إضافة إلى قاعدتيها في سوريا (طرطوس وحميميم)، وأن محط اهتمامها الأول هو ميناء بحري عميق في مدينة طبرق الليبية.

وردا على ذلك، قال «بونداريف» لوكالة «نوفوستي» الروسية إنه «فيما يتعلق بإنشاء قواعد عسكرية في مصر وليبيا، فبحسب معرفتي لا توجد لروسيا في الوقت الحالي خطط بهذا الشأن. إن موقفنا من موضوع إنشاء منشآت عسكرية في الخارج هو موقف متوازن وعقلاني ومدروس؛ لأننا لا نسعى إلى هيمنة عالمية، إنما سعينا هو إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب يحمي مصالح جميع الدول»، حسب موقع «روسيا اليوم».

وأشار رئيس اللجنة إلى أن «هدف روسيا في سوريا هو المشاركة في محاربة الإرهاب الدولي؛ الأمر الذي يجعل من الضروري تطوير قاعدة الأسطول الحربي الروسي في طرطوس، إضافة إلى أهمية إعادة الوضع الأمني والسياسي في سوريا إلى استقراره على وجه العموم».

وذكر «بونداريف» أن «الهجمات الإرهابية من قبيل استهداف قاعدة حميميم الروسية في سوريا باستخدام طائرات مسيرة تثير القلق؛ لأنها تدل على أن هناك من يزود المسلحين بأسلحة ومعدات متطورة، ومن المستحيل تخمين الاتجاه الذي ستأخذه فيه أسراب الطائرات المسيرة غدا».

كان الجيش الروسي أعلن أن نحو 13 طائرة من دون طيار هاجمت، في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، قاعدتي حميميم البرية وطرطوس البحرية، وألمحت إلى تورط أمريكي في الهجوم.

والأربعاء الماضي، أبلغت وزارة الدفاع الروسية تركيا بمصدر الطائرات بدون طيار التي هاجمت قاعدتيها بسوريا، زاعمة أنها انطلقت من جنوب غرب منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب (شمالي سوريا).

وذكرت صحيفة «النجم الأحمر»، الناطقة باسم الوزارة: «تم التحقق من أن عملية إطلاق الطائرات بدون طيار جرت من منطقة خفض التصعيد إدلب الخاضعة لتشكيلات مسلحة تابعة لما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة».