«تيلرسون» يستقبل «الجبير» عقب انتقادات لانتهاكات التحالف باليمن

السبت 13 يناير 2018 07:01 ص

استقبل وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، في واشنطن نظيره السعودي «عادل الجبير»، حيث بحثا عدة ملفات، من بينها، الأوضاع في سوريا، والأزمة الخليجية، وأزمة اليمن التي تقود فيها السعودية تحالفا عسكريا منذ أبريل/نيسان 2015.

وقال «تيلرسون»، إنه يتطلع إلى مناقشة «الجبير» في جهود محاربة الإرهاب، فضلا عن إحلال الاستقرار في المنطقة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، تناولت جلسة المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومجمل الأوضاع في المنطقة والعالم.

حضر الجلسة، سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمير «خالد بن سلمان».

وتتزامن زيارة «الجبير» مع انتقادات أمريكية متزايدة للتحالف الذي تقوده السعودية، على خلفية تدهور الوضع الإنساني في اليمن بسبب استمرار الحملة العسكرية للتحالف.

وقبل يومين، عبر مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالوكالة «ديفيد ساترفيلد»، عن قلق واشنطن المتزايد، خاصة بالكونغرس، جراء عمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي «الحوثي»، والقوات الموالية للرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح» من جهة أخرى.

وتزامنت هذه المباحثات مع طلب واشنطن من الرياض ضرورة تجنب إغلاق الموانئ اليمنية عقب تصريحات لقيادة التحالف قالت فيها إن «ميناء الحديدة غرب صنعاء أصبح منطلقا لهجمات الحوثيين».

ويقع ميناء الحديدة (230 كلم جنوب غرب صنعاء) على البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب الممر المائي الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 4 ملايين برميل نفط يوميا، ويخضع لسيطرة «الحوثيين» المتحالفة مع الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» والمدعومة من إيران، والتي تسيطر على معظم شمال وغرب اليمن.

وأوقع النزاع باليمن نحو 7700 قتيل وأكثر من 42 ألفا و500 جريح، وفق «الأمم المتحدة».

كما تأتي زيارة «الجبير»، للولايات المتحدة، في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة الخليجية وحصار دولة قطر من طرف السعودية إضافة إلى البحرين والإمارات ومصر.

وبدأت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرض الثلاث الأولى عليها إجراءات عقابية، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة.

وعقب انطلاق الأزمة، بدأت الكويت وساطة مدعومة من قوى إقليمية وغربية لحلها، غير أنها لم تحرز تقدما حتى اليوم.

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الأمريكية الأزمة الخليجية التحالف العربي اليمن انتهاكات الأزمة السورية الإرهاب

«الجبير»: إيران هي المصدر الأكبر للخطر في المنطقة

متظاهرون يلاحقون «الجبير» ببروكسل.. أجبروه على الباب الخلفي للبرلمان الأوروبي