تترقب المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، عملية تنفيذ ومنح التأشيرات السياحية بطريقة إلكترونية.

وستمنح السلطات السعودية تأشيرات سياحية للدول الأوروبية التي تنتمي إلى فضاء «شينغن» وعددها 25 دولة، إضافة إلى دول قارتي أمريكا (الشمالية والجنوبية)، واليابان، والصين، وسنغافورة، وماليزيا، وبروناي، وأستراليا، وكوريا الجنوبية، وجنوب أفريقيا. بينما لن تمنح السلطات نفس التأشيرات لأي دولة عربية.

وقررت المملكة السماح للنساء بالحصول على تأشيرة سياحية «دون محرم» شرط ألا يقل عمر المرأة التي تطلب الحصول على تأشيرة عن 30 عاما، أما إذا كان عمرها أقل، فيتوجب قدومها مع «محرم».

ووضعت السلطات في المملكة بعض الشروط للحصول على التأشيرة السياحية، حيث سيكون قدوم السائحين وإقامتهم برعاية واستضافة جهات معينة ومرخص لها بمزاولة خدمة واستقبال ونقل السياح القادمين من خارج المملكة والإشراف على إقامتهم ومغادرتهم.

ويتم قدوم السياح ضمن مجموعات بحيث لا تقل كل مجموعة عن أربعة أشخاص.

ولا تشتمل البرامج السياحية والزيارات المناطق المحظورة على غير المسلمين مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأن تعامل طلبات السياح من الدول المشار إليها أعلاه الموجودين في غير بلدانهم وفق ما يعامل به غيرهم، بأن يكون قدومهم ضمن مجموعات، وأن تتولى تقديم التأشيرات لهم جهات مختصة مرخص لها من الهيئة العليا للسياحة.

وسيتم الحصول على التأشيرة السياحية عن طريق التقدم لإحدى الشركات المعتمدة التي ستقدم بدورها الجوازات للممثلية المعنية بعد حصولها على أرقام التأشيرات.

وستشرف «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» السعودية، على إصدار التأشيرات السياحية للزوار من مختلف دول العالم، وستكون التأشيرة لمرة واحدة وصالحة لمدة 30 يوما.

ولم تحدد بعد هيئة السياحة قيمة التأشيرة السياحية، لكنها أشارت إلى أنها ستكون بأقل قدر ممكن، لاعتقاد الهيئة أن الأثر الاقتصادي المتراكم أكثر من قيمة التأشيرة النقدية.

ووضعت السلطات السعودية القطاع السياحي على سلم أولوياتها في برنامج «رؤية 2030»، والذي تسعى من خلاله المملكة إلى تنويع مصادر الاقتصاد، بعيدا عن النفط، إذ يعمل نحو 900 ألف سعودي في قطاع السياحة والسفر، ووصل المملكة نحو 18 مليون زائر عام 2016، غالبيتهم قدم بغرض الحج أو العمرة، كما قدم إلى المملكة في السنوات الخمس الأخيرة 32 ألف زائر من جميع أنحاء العالم، وقد زار أغلبهم مدائن صالح، وشواطئ البحر الأحمر، ومناطق تاريخية مختلفة.