استمرارا للتصعيد.. السودان يتوعد بخطوات أشد حزما تجاه مصر

السبت 13 يناير 2018 05:01 ص

كشف سفير السودان لدى القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، السبت، عن اتخاذ بلاده لخطوات أشد حزما تجاه مصر، موضحا أن هنالك تطورات مهمة في الأيام القليلة المقبلة في هذا الإطار.

جاء حديث السفير السوداني خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف السودانية بالخرطوم بخصوص مستجدات العلاقات السودانية المصرية، بحسب وكالة الأنباء السودانية

وقال السفير السوداني: «نحن في بداية مسلكنا الدبلوماسي الذي يبدأ باستدعاء السفير للتشاور ثم لك أيضا أن تسحب سفيرك ولن يعود، وثالثا أن تطرد سفير الدولة المعنية، والرابع أن تقطع العلاقات الدبلوماسية والخامسة أن تعلن الحرب».

وأضاف: «نحن في بداية الخطوات الدبلوماسية وهذه براعة من متخذ القرار الدبلوماسي والقيادة في البلد».

وأفاد «عبدالحليم» بأنه «من الضروري وجود خطة لوضع العلاقات مع مصر في إطارها الصحيح»، مشيرا إلى أن «الخرطوم تريد أن تضع هذه العلاقات في إطارها الصحيح بحل القضايا والمشاكل العالقة».

وعلق «عبدالحليم» على استدعاء وزارة الخارجية السودانية له للتشاور، قائلا:«قيل لي لماذا تم الاستدعاء؟ قلت لهم: يقول المحبون أحلى ما في الهوى التطمين».

والخميس الماضي، قال مساعد الرئيس السوداني «إبراهيم محمود»، إن بلاده تتحسب لتهديدات أمنية من جارتيها مصر وإريتريا، بعد رصد تحركات عسكرية للدولتين في منطقة «ساوا» الإريترية المتاخمة لكسلا السودانية؛ الأمر الذي نفته القاهرة.

بينما أعلن الرئيس السوداني «عمر البشير»، في خطاب من ولاية سنار (جنوب شرق)، في اليوم ذاته، أن قوات بلاده مستعدة لـ«صد عدوان المتربصين والمتآمرين والمتمردين».

وقبل ذلك بأسبوع، نشر الجيش السوداني الآلاف من جنوده على الحدود مع إريتريا، وأعلنت السلطات السودانية إغلاق الحدود مع إريتريا.

فيما تحدثت تقارير صحيفة سودانية عن دفع مصر بالتنسيق مع الإمارات بقوات مدججة بأسلحة حديثة وتعزيزات عسكرية إلى قاعدة «ساوا» الإريترية.

ونشرت صحيفة «الانتباهة»السودانية، أمس الجمعة، نقلا عن مصادر حكومية وصفتها بعالية المستوى، معلومات كاملة حول ما وصفته بـ«المخطط المصري-الإريتري» ضد السودان.

وأوضحت أن «القاهرة وأسمرا جمعتا قوات تابعة للمعارضة السودانية المسلحة من حركة العدل والمساواة بقيادة عمر قرجة- وقوات من البجا بقيادة عمر الطاهر، وقوات من الحركة الشعبية قطاع الشمال، وقوات من الجبهة الثورية، وقوات من حركتي عبد الواحد ومناوي، استجلبت من دولة جنوب السودان وليبيا».

وحسب ما ذكرته الصحيفة، «نبهت المصادر إلى أن تلك القوات جلب لتدريبها وتأهيلها وتنظيمها 1500 خبير عسكري وأمني مصري، ولفتت بالمقابل إلى وضع تلك القوات في معسكرات مدعومة بالكامل من النظامين المصري والإريتري في القطاع الغربي وإقليم (قاش بركه) غربي إريتريا، ومناطق (ساوا) وجبال (هورا) ومعسكر (حدش) وقاعدة (أداميت) ».

ونوهت المصادر إلى أن «تلك القوات يجري إعداداها لتنفيذ مخطط ضد أمن واستقرار السودان، كما إنه يشمل تدريب المعارضة الإثيوبية وهم الثوار من (الأرومو) و(التقراي) و(الأمهرا)».

المصدر | الخليج الجديد + سونا

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية السودانية السفير السوداني بالقاهرة قطع العلاقات الدبلوماسية