أعلن حزب «الدستور» المصري، اليوم السبت، عن دعمه لترشيح المحامي الحقوقي «خالد علي» في انتخابات الرئاسة المصرية، فيما أعرب «علي» عن تقديره لموقف الحزب، الذي أسسه الدكتور «محمد البرادعي» نائب الرئيس المصري السابق الرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 2012 وسط الحراك السياسي في مصر بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وقال حزب «الدستور»، في بيان، إنه أجرى استطلاعا للرأي لأعضائه بشأن الموقف من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأظهرت نتيجة الاستفتاء أن 60.8% من أعضاء الحزب يرغبون في المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقابل 39.2% رأوا أن مقاطعة الانتخابات هي الموقف الأنسب في ظل الظروف الصعبة والتعجيزية التي يفرضها النظام الحالي على أي مرشحين محتملين منافسين للرئيس «عبدالفتاح السيسي».

وأضاف البيان: «كما أظهر الاستفتاء أن 83.1% ممن وافقوا على المشاركة قرروا اختيار خالد علي مرشحا رسميا لحزب الدستور، حيث رأوا أنه الأقدر من بين المرشحين المحتملين على المساهمة من موقع رئيس الجمهورية في قيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة تحترم الدستور والقانون ولا تميز بين مواطنيها بأي شكل من الأشكال، وتحقق رؤية الحزب عن دور الدولة في القيام برعاية حقوق وحريات مواطنيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة والتي تم إهدارها بشكل كامل في فترة حكم السيسي».

كما جاء فيه: «منذ هذه اللحظة يعتبر الحزب نفسه شريكا لخالد علي في معركة الانتخابات وسيقيم معه الموقف لحظة بلحظة لتقييم الجدوى من الاستمرار في المعركة وسيعمل الحزب جاهدا على توحيد صف وكلمة التيار الديمقراطي في هذه اللحظة الفارقة».

وأكد أن جهود أعضاء الحزب خلال الأسبوعين المقبلين ستركز على جمع التوكيلات اللازمة لاستكمال أوراق الترشح، وأن كافة مقراته في القاهرة والمحافظات مفتوحة لتلقي توكيلات المؤيدين لـ«علي» وتسليمها للمقر المركزي لحملته.

وكان المحامي الحقوقي «خالد علي» أعلن استمراره في خوض معركة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية مارس/آذار المقبل، رغم انتقاده لجدولها الزمني ووصفه بالمجحف.

وقال إنه سيبذل جهده لجعل الانتخابات معركة حقيقية، داعيا مؤيديه إلى جمع 25 ألف توكيل قبل نهاية يناير/كانون الثاني الجاري، وتقديمها للهيئة الوطنية للانتخابات، من خلال سلسلة بشرية ترفع صور شهداء الثورة والمختفين قسريا.

وبجانب «علي»، أعلن «محمد أنور السادات»، نجل شقيق الرئيس السابق «أنور السادات» (1970-1981)، نيته خوض الانتخابات، وكذلك فعل رئيس أركان الجيش السابق «سامي عنان».

وكان حزب «مصر العروبة» قد أعلن ترشيح «عنان» لخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى بين 26 و28 مارس/آذار المقبل، وذلك بعد اجتماع الهيئة العليا للحزب الذي أسسه «عنان» عام 2015.

ويعد الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي» أقوى المرشحين بعد تأكيد رئيس الوزراء الأسبق «أحمد شفيق» عدم ترشحه، إلا أن دخول «عنان» -الذي شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية منذ 2005 وحتى سنة 2012- قد أربك حسابات «السيسي» ومعسكره، بحسب مراقبين.