قالت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، الجمعة، إنها استبعدت حوارين من الإبل إلى جانب القطيع المخالط من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل المقام حاليا، وذلك لاكتشاف إصابتهما بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو ما يعرف بـ«كورونا».

ويطلق على صغير الجمَل مِن عمر يوم إلى عمر عشرة شهور «حُوار».

ونقلت وكالة وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية عبر صفحتها الرسمية على «تويتر»، على لسان وكيل الوزراة، «حمد البطشان» قوله: «إن اكتشاف هاتين الحالتين لم يكن مفاجئا، باعتبار أن التاريخ الوبائي للمرض يشير إلى أن ظهور الحالات يكون في شهر يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط».

وأكد «البطشان» في بيان أن «الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة وإدارة مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز للإبل يعملون جميعا على إجراءات احترازية تشمل فحص الإبل في مواقع مختلفة، علاوة على فحص المخالطين لها».

وتابع قائلا: «إن الوزارة هي الجهة المسؤولة عن الكشف ومتابعة صحة الإبل في المهرجان من خلال 40 فرقة بيطرية، بالتعاون مع إدارة مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز للإبل.. الفرق البيطرية بدأت بالعمل قبل موعد المهرجان بشهر بالكشف على الإبل قبل دخولها موقع المهرجان، إضافة إلى ترقيمها والكشف عليها في مختلف مناطق المملكة قبل انتقالها إلى منطقة المهرجان».

ويعتبر المهرجان موروثا تراثيا وحضاريا مهما، ويتوافد لحضوره نحو مليون زائر من حول العالم، ويستقطب العديد من طبقات المجتمع في الخليج العربي وأعدادا كبيرة من مشاهير العالم والنخبة من الرياضيين والمصممين والرسامين الذين يعشقون حياة وثقافة الصحراء.

ويحول مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الصياهد الجنوبية لصحراء الدهناء (مقر مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل) الذي يطلق عليه «القرية السعودية للإبل» (120 كيلومترا شمال شرقي الرياض) إلى منطقة نشاط تجاري غير مسبوق، خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني إلى 1 فبراير/شباط 2018، وهي أيام إقامة المهرجان، إذ من المرجح أن يصل عدد الزوار إلى 20 ألف زائر يوميا ولا سيما في عطل نهاية الأسبوع.